الاثنين، 19 سبتمبر 2016

كاجيرا ... 11




تحركت هنا فى عصبية مفرطة فى ارجاء المكان ، كانت قد فقدت تماما القدرة على السيطرة على أعصابها وهى لا تدرى ما يدور بداخل الغرفة المغلقة حيث صديقتها وسيدها قد مر على تواجدهم بالداخل ما يقارب الساعه ، حاولت ان تجلس او تهدئ من روعها لكن دون جدوى ، فنهضت وهى تندفع ناحية الباب المغلق ...
لم تتسمر أمامه كما توقعت هى بل اقتحمته بكل قوة ...
وامام عينيها الذاهلتين رأت صديقتها العارية تماما تقفز لتعتدل على احدى طاولات الغرفة الكبيرة وسيدها يقف فى احد الاركان يعبث بأشياءه كأنه يستعد لأستخدام احداها وو
" هو ايه اللى بيحصل بالظبط " ، نطقت هنا تلك الجملة وهى تحاول قدر استطاعتها الا تخرج مدوية ، لكنها بالفعل خرجت أشبه بهزيم الرعد ،،، لكن باسم أجاب فى هدوء " انا عايز اسألك نفس السؤال ، هو ايه اللى بيحصل بالظبط ، وازاى تدخلى الاوضة بالشكل ده وبالطريقة دى "
ارتبكت هنا لكنها حاولت ان تتمالك نفسها لتكمل ما بدأته وهى تلقى نظرة على  بسمة التى انكمشت فى مكانها قدر الامكان وهى تحاول ان تخفى جسدها ، واخيرا نطقت هنا " انتوا بتعملوا ايه ، حضرتك بتعاقبها زى ما انا شايفه ، طب بأى صفة وصفتها ايه بالنسبة ليك ، الموضوع كان لغاية امبارح بالنسبة ليها مجرد تجربة وغلطة غلطتها اتحاسبت عليها وخلاص ، فمن حقى افهم دلوقتى ايه اللى بيحصل وازاى وليه " 

نظر باسم فى عينى هنا نظرة طويلة وهو يحاول ان يكشف ما يدور بعقلها فى تلك اللحظة ، وهو يقول بنبرة محذرة " انتى بتحاسبينى يا هنا !!!!!!!! "
سؤاله جعلها تدرك قوة موقفها فتابعت " لا مش بحاسب حضرتك انا بس بحاول افهم ، حضرتك ليك مطلق الحرية فى قراراتك واختياراتك ، انا كل اللى بقوله انى عايزة افهمها ، دلوقتى انا كاجيرتك وحضرتك قولت كده ، طب وبسمة ايه بالنسبة لحضرتك ؟؟؟ "
فى تلك اللحظة تحدثت بسمة لأول مرة وهى تقول " حنين قصدى هنا ان طلبت منه انى اكون جاريته "
حينها رمقتها هنا بنظرة غضب لم تراها بسمة على وجهها من قبل وهى تقول " ده بجد يعنى ، ازاى وامتى وفين ، من امتى دى دماغك ومن امتى بتحبى كده ، انتى ناسية قد ايه كنتى بتتريقى على كلامى ، فجأة كده بقيتى حابة تبقى جاريته "
همت بسمة بأن ترد لكن باسم تدخل قائلا " مش عايز اسمع صوت حد فيكم خالص ... مفهوم "
اطرقت الفتاتين للحظات وهو يتابع " هنا انتى كاجيرتى وبسمة زى ما قالتلك طلبت تكون جاريتى وانا باختبرها لو نجحت هتبقى كده فعلا ، ولو ما نجحتش يبقى الموضوع انتهى  "
فاعتدلت هنا فى وقفتها وهى تخاطبه " يا سلام ، ولو نجحت تبقى جاريتك وانا كاجيرتك ، سيدى انا ممكن ببساطة أسهل عليك الموضوع ، اعتبرنى مش كاجيرتك واقبلها جاريتك ، انما انا وهى لا ، وعارفة ان حضرتك بتكره كلمة لا ، بس الاختيار عند حضرتك ، وليك مطلق الحرية ، انما انا وهى مع بعض لا ، انا مش هاخسر صاحبتى ، ولا عايزة اخسر سيدى ، انما حضرتك اللى حطتنا فى الموقف ده ، وهى قبل منك ، انا بقى مش هاستنى اشوف هى هتنجح ولا لا ، ولا حضرتك هتقبل ولا لا ، انا محتاجه من حضرتك قرار "
أطرق باسم وصمت طويلا وهو يتأمل هنا ، لم يخطر بباله قط ان يصدر هذا الكلام منها ، ولم يتخيل ان يوضع فى لحظة اختيار ، ولو كان هذا التصرف قد صدر من اى فتاة قابلها من قبل لانهى علاقته بها على الفور وهى تعلن العصيان بهذا الشكل وتضعه فى موقف اختيار لأول مرة فى حياته ، لكن بينه وبين نفسه كان بالفعل لا ينوى ان يقبل ان تكون بسمة جاريته فقد استقر رأيه اخيرا على حل لينهى به هذا الموقف الصعب ، كان يعلم انها ستصرخ وانها ستعلن بنفسها انها فشلت فى اختبار الولاء والطاعه ، لكن كبرياءه يأبى أن يخضع لمنطق الأختيار ، صحيح ان هنا لم تصبح بالنسبة له مجرد فتاة تعلن خضوعها له وليست مجرد الكاجيرا التى تمنى ان يقابلها منذ زمن ، وان بالفعل قد دق قلبه وتحركت مشاعره تجاهها لكن كل هذا لم يخلق بداخله سوى مزيدا من الصراع ،،،،،،،
ماذا سيكون الحال لو رفض الرد على سؤالها الان وغامر بفقدها تماما لو استمر عنادها واصرارها الذى ظهر جليا فى جرأتها وهى تخاطبه ، وماذا لو اجاب بأنه يختارها هى ، الن يعنى هذا انه قد خضع بالفعل ورضخ لما أجبرته عليه ،
هل منحتها الغيرة على سيدها او ربما حبيبها تلك القوة ، وهل يعنى استجابته لها منحها مزيدا من القوة التى يخشى ان تخرج فى وقت عن السيطرة ...
ايستمع الى عقله الذى يخبره ان عليه التصرف كمسيطر ، ام عليه ان يستمع الى نداء قلبه الذى يعلن تمسكه بهنا دون غيرها ...
و.... بسمة
نطقها باسم فى حزم فهوى قلب هنا فى أقدامها وهى تغمض عينيها فى أسى ...
قبل ان يتابع " انزلى من على الترابيزة واقفى فى الركن ده ووشك للحيط "
تحركت بسمة فى بطء شديد وهى تنقل بصرها بينه وبين هنا دون ان تعلم ما الذى يخطط له لكنها استجابت وواجهت الجدار كما أمرها ...
اما هو فقد اقترب من هنا قائلا بصوت رددته اركان الغرفة " أنا بختارك انتى يا هنا "
وتابع " بشرط واحد " ، انك تنجحى فى الاختبار اللى كانت هتخوضه بسمة ، لو نجحتى يبقى قرارى اتحسم وهاعتذر لبسمة ، انما لو فشلتى يبقى من حقها تمر بنفس الاختبار يمكن تنجح فيه "
كان هذا هو الحل الذى توصل له عقل باسم لينجو من فخ الاختيار ، كره ان يعلن خضوعه لصوت قلبه دون مقاومة ، كان ينوى ان تنجح هنا فى الاختبار بأى شكل من الأشكال ، فيحتفظ بها ويحتفظ بكبرياءه فى نفس الوقت ..
" سيدى " ، نطقتها بسمة وهى تواجه الحائط طلبا للكلام وعندما تلقت استجابة باسم تابعت " انا ممكن اريح حضرتك واسحب طلبى " ، فرد باسم غاضبا " هو احنا بنلعب ولا ايه " ، فقالت " لا يا سيدى بس حاسة كده ان الاختبار هيكون سهل عشان هنا تنجح فيه ، وبعد اذنك يا سيدى ده مش عدل "
رد باسم فى هدوء " الاختبار مش هيكون سهل ، وحتى لو هنا نجحت فيه ، وعايزة تجربيه عشان تختبرى سهولته اللى بتقولى عليها دى انا ما عنديش مانع ، بس ده مش هيغير من قرارى لو هنا نجحت زى ما قولت "
ردت بسمة " خلاص يا سيدى انا واثقة فى حضرتك "
وكأن الرسالة قد وصلت بالفعل الى باسم الذى استفزه ما قالته بسمة فقرر ان يكون اختبار قويا بالفعل ، راهن نفسه ان هنا ستنجح فيه أيا كانت درجة صعوبته ...
عاد ليقف امام ادراجه وهو يخرج منها أدواته الخاصة لهذا الاختبار ، واتجه خارج الغرفة وهو يقول لهنا التى بقيت صامته فى توتر ملحوظ وهو يقول " اقلعى هدومك واطلعى على الترابيزة اللى فى النص "
انطلقت تجرى لتنفذ ما أمر به وهى تتخلص من ملابسها فى سرعه وتصعد الى الطاولة ،، اما هو فعاد بسرعه وهو يحمل فى يديه زجاجه كبيرة من المشروبات الغازية ، ما ان رأتها هنا حتى اطلقت ضحكة كبيرة وهى تقول " لا يا سيدى ما تقولش ان ده الاختبار ، انا صحيح بحبها بس مش هقدر اشرب لترين بحالهم لوحدى اشربوا معايا لو سمحتوا هاهاهاها "
اما باسم فلم يبتسم وهو يقول " من ناحية انها بتاعتك لوحدك هى بتاعتك لوحدك ، انما مش هتشربيها "
فعادت بسمة تتوتر وهى تقول فى لهجة حاولت ان تكون مرحة " امال ايه هستحمى بيها "
لم يجيبها باسم وهو يعود لأدواته من جديد ويعود ناحيتها بحبل طويل ، احاط به رقبتها اولا وترك طرفيه على ظهرها وهو يعيد ذراعيها الى الوراء ويحيطها بالحبل عدة مرات من الاتجاهين بحيث جعل الحبال تتقاطع من الأمام لتحيط بثدييها وتعتصرهم بينها ، قبل ان تعود الحبال الى الخلف من جديد وهى تحيط باقدامها  من كل الاتجاهات وهى تستند الى ركبتيها بينما استقر طرفى الحبل حول المنضدة فى إحكام ...
كانت الربطة معقدة للغاية فكانت تكفى حركة واحده من رقبتها او اقدامها ليزيد الضغط مباشرة على الجهة المقابلة مرورا باعتصار صدرها بين الحبال التى تحيطها باحكام .. فتحولت هنا فى دقائق الى تمثال ينبض بالحياة لا يمكنه الحراك ولو بقدر بسيط ..
وفى ذلك التجويف الصغير اسفل ظهرها الذى تقوس بفعل الربطة استقرت شمعة متوسطة الحجم ثبتها باسم من قاعدتها بواسطة شريط لاصق ، وهو يتناول عددا هائلا من الابر الطويلة التى تشبه الابر الصينية وضعها بين راحتيه ، لكن الكارثة كانت انه مرر راحته امام عينى هنا قبل ان يعود الى جوارها ،،
لم تكره هنا فى حياتها قدر وخزات الابر ، فكان رعبها المقيم الذى لم تنساه طيلة حياتها ، حتى انها كانت تخشى ان تتخيل تعرضها لتلك الوخزات حتى فى احلامها التى جابت من خلالها ارجاء هذا العالم الغامض
لكنها الان تستعد لمواجهة اسوأ كوابيسها وهى مستيقظة ،، ومع الوخزة الأولى حانت منها انتفاضة صغيرة ما لبثت الحبال التى تحيط بجسدها ان تجبرها الا تكتمل ،، حتى تلك الانتفاضة حٌرمت منها مع تلك القيود التى تحيط بجسدها من كل جانب واصبح لزاما عليها ان تتقبل أى ألم قادم دون حراك .
وفى تناسق وتتابع مدروس استقرت تلك الابر على جانبى ظهرها من اعلاه الى اسفله كأنها ترسم إطارا لجسدها من الجانبين ،، 20 أبرة كاملة استقرت فى الطبقة الاولى من جلدها بحرفية نادرة وخبرة من كرر هذا الفعل مرات ومرات .
الغريب ان الالم كان يقل تدريجيا لا يتزايد كما توقعت ، فهى لا تدرى ان باسم قد غمس الابر فى مخدر موضعى مصنوع من مواد طبيعية قلل وجوده الكثير من معاناتها .. مؤقتا على الأقل فالمخدر لا يستمر مفعوله لأكثر من دقائق عشر لا أكثر ..
لم تقوى بسمة على الالتفات لرؤية ما حل بصديقتها ، وبصعوبة نجحت فى حبس دموعها لكنها لم تستطع ان تحبس ارتجافة جسدها والصمت الكائن خلفها يوحى بألاف الصور المرعبة لما يدور ، حتى اطلقت شهقة قوية اخرجت معها كل انفعالتها عندما وصل لمسامعها صوت صفعة قوية اتبعها صرخة مكتومة من هنا ..
فقد بدأ باسم فى تلك اللحظة فى استخدام حزاما جلديا رفيعا لجلد أقدام هنا ، التى لم ينسى ان يحيط فمها بشريط لاصق عريض جعل صرخاتها ترتد الى داخلها لتمنحها المزيد والمزيد من الشعور بالمعاناة .
بين الحين والأخر كانت تحين منها حركات بسيطة فى محاولة لتفادى الصفعات لكنها كانت محاولات لا تجلب الى المزيد من الشعور بالشلل التام ، خمسون ضربة متتالية نالتها اقدامها ، توقف بعدها باسم وهو يتجه لأحد جوانب الغرفة ، ومن مكانها سمعت هنا صوت زجاجة المياة الغازية تفتح ويصب محتواها لكنها لم تستطع ان تحرك عنقها الذى احاطت به قيود سيدها لترى ما الذى ينتظرها الان ...
كانت حينها قد بدأت تشعر بالأبر المثبتة بظهرها ، حقا لم تدرى عددها لكنها فوجئت ان ظهرها بأكمله يعانى من اختراقات كثيرة فى كل مكان تقريبا ، وقبل ان يتصاعد الالم اكثر اتت قداحة باسم لتشعل الشمعة التى استقرت عليها من قبل منذرة بألم من نوع جديد ..
وقبل ان تبدأ الشمعه فى القاء حممها الملتهبة على جسدها ، شعرت هنا بشئ يعبث بمؤخرتها ، لكنها لم تدرك كينونته ، فقط شعرت بشئ معدنى الملمس يدور ببطء حول فتحة مؤخرتها كأنه يبحث عن طريق لاختراقها ، سرعان ما عثر عليه وبدأ فى غزوها ببطء شعرت معه بهذا الشئ يتزايد حجمه شيئا فشيئا ، ثم شعرت به قد استقر بأكلمه بداخلها وان كان مثبتا من الخارج بشئ يمنعه من مواصلة رحلته الى اعماقها ،،
كان باسم قد استعان بمبسم معدنى يشبه ما يستعمله مدخنى الشيشة ليثبته فى نهاية خرطوم حقنة شرجية تقليدية صب بداخلها لتر ونصف من المياة الغازية ...
وفجأة تصاعدت همهمات هنا وقد بدأ السائل البارد يتدفق بداخلها ، حينها فقط علمت لماذا اتى سيدها بتلك الزجاجة ، شعور عجيب ببرودة مفاجئة تنتشر فى اعماقها ، اما اسوأ ما فى الأمر فهى تلك اللسعات المتتالية التى تسببها فقاعات الصودا التى تنطلق بداخلها الان ،، ففى كل لحظة كانت تلك الفقاعات تنشر لسعاتها المتتالية فى كل مكان بالداخل بشكل عشوائى ، جعل من كل ثانية تمر عذابا مقيما ،،،
ابرا تسبب الما ينتشر فى كل مكان وقطرات ملتهبة تتراقص على انحاء ظهرها ، وفى الاعماق برودة ولسعات جعلتها ترتجف داخليا وقيودا حولتها لمنحوته تشكيلية لا تتحرك ابدا ، حقا لقد فاق الاختبار كل تصوراتها
وبينما بسمة لا تزال فى وقفتها تنتفض ، كان باسم يمارس هوايته وهو يستغل الابر الموجوده على ظهرها ليرسم لوحة بخيوط ناعمة جعلها تدور حول تلك الابر المغروسة فى جلدها ببراعة لتحول جسدها للوحة تليق بمتحف السادية ..
انتهى باسم بعد دقائق وقد رأى هنا تتململ فى مكانها رغما عنها وهو يعلم ان معدتها قد شارفت على الامتلاء عن اخرها ، فأطلق لها العنان لتعبر عما يدور بداخلها وهو ينتزع اللاصق المحيط بفمها ...
وصرخت هنا كما لم تصرخ من قبل ، صرخت وهى تخرج فى صرختها كل ما عانته طوال ساعة كاملة من الم اعتصرته بداخلها وتجرعت مرارته وحان له ان ينطلق مدويا
اتبعتها بسمة بصرخات هستيرية متتالية ، وقد خلعت صرخة هنا قلبها من مكانه وهوت به لأسفل سافلين ، تسمرت فى مكانها وهى تتقافز رعبا ولكنها لا تقوى على الالتفات لترى ما حل بصديقتها ، ظلت هكذا طوال دقيقتين تتقافز وهى تواصل صرخاتها ، لكنها فى النهاية التفتت ...
وتوقفت صرخاتها واتسعت عيناها من هول المشهد الذى لم تراه ولم تتصوره من قبل ...
استمرت تحدق فى المشهد لدقيقة كاملة لم تحرك خلالها ساكنا سوى بوضع يديها على خديها فى الم وهى ترى ما تعانيه هنا ، لم تلتفت الى باسم الذى نظر تجاهها فى غضب ، وهى تتحرك تجاه هنا وتقول " شوفتى اخرة دماغك ، شوفتى فكرتك الهباب وصلتك لأيه ، انا ايه اللى خلانى اسمع كلامك اصلا وانفذ خطتك الزفت دى "
انعقد حاجبا باسم فى عدم فهم وهو يستمع لحديثها وهو يقترب منها ويرفع وجهها ناحيته قائلا " فكرة ايه وخطة ايه .. انطقى "
تنبهت حينها انها قد تفوهت بما لا يجب ان تتفوه به ...
وأمام عيون هنا الذاهلة امسك باسم بعنق بسمة وهو يواجهها قائلا " انطقى "
وبعنف ازاحت بسمة يده وهى تصرخ وتقول " نزل ايدك ، انت مش فاهم حاجه ، البنت بتحبك ، امبارح الفجر لقيتها بتكلمنى فى التليفون وبتعيط ، مش ممكن هتتخيل هى كانت قد ايه فرحانه ، وقد ايه مش عايزة الايام والساعات دى تعدى ، مش مشكلة عندها انت بتحبها ولا لا ، بس كل اللى يهمها على الاقل انها تعرف هى بالنسبة لك مجرد كاجيرا ، واحد من الجوارى زيها زى غيرها ، عشان كده اتفقنا اننا نعمل السيناريو اللى حصل ده ، اجيلك واقولك انى عايزة اكون جاريتك ، ونشوف رد فعلك ، هتضم جوارى وبس للحرملك بتاعك ، ولا لا ، ولو اتحطيت فى موقف اختيار ، ايه هيكون مصير هنا ...................... فهمت "
وتابعت ودموعها تغرق وجهها " انا اسفة يا هنا ، ما كانش لازم اوافقك ابدا يا حبيبتى .. سامحينى "
قالتها وهى ترى عيون هنا التى اغرقت المنضدة بدموعها فى صمت ، لم تشعر سوى الان بمدى عريها امام سيدها وقد كشفت صديقتها سرها ، تعرت روحها وبدت جلية أمام سيدها الذى يقف مكانه صامتا معقود الحاجبين فى تفكير عميق ، لم تطالع وجهه فقط حاولت ان تدفن رأسها اكثر واكثر وهى تشعر بالمرارة ، ضاعت الألام مع الام قلبها الذى شعرت بقبضة باردة تعتصره ...
ورغم محاولاتها المستميتة للتشبث بالوعى كان اخر ما سمعته صرخة ملتاعه من بسمة وصوت سيدها يردد اسمها " هنا .. هنا ... وبدأ الصوت يخفض ويبتعد وهى تسقط فى غيبوبة عميقة
#يتبع
#شبح










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق