...مازالت عبير غارقه في حلمها، عاريه تماما ومقيده علي ذلك المقعد الذي اصبح هو وجسدها شيئا واحد، فمها ممتلئ بشئ ما وعليه شريط لاصق واعينها تبحث هنا وهناك عنه لكي تخبره بأنها لابد ان تجيب علي هاتفها، جسدها يترقب في حذر شديد وينتظر اللمسه القادمه حتي شعرت بيد علي كتفها من الخلف وصوت يناديها...عبيييير....عبييييييير ...يابيرووو
كانت والدتها هي صاحبة النداء واخذت ترجها لتستيقظ حتي افاقت عبير من نومها مفزوعه وهي تغطي بيدها جميع انحاء جسدها.
*أنا فين
#انتي في سابع نومه وفي البلكونه ومافطرتيش ومانزلتيش زي ماكنتي بتقولي
* ايه ده !!!!!!!! السااااااااعه كاااااام ؟؟؟؟؟؟
قامت عبير مسرعه تجري نحو هاتفها فوجدت الساعه الثانية عشر ظهرا ووجدته اتصل بها مره واحده فقط أما عن باقي المكالمات فكانت صديقتها المقربه تحاول ان تطمئن عليها لأنها كانت تعلم بذلك الموعد، جلست عبير علي طرف سريرها وهي تتنفس بقوه وتهز رأسها يمينا ويسارا ولا تدري ماذا تفعل حتي استجمعت قواها واستعدت لسيل من السب والقذف وانهاء العلاقه قبل ان تبدأ واتصلت به.....
*ألو..أناااا...اس...
# انتي كويسه؟
قاطعها قبل ان تكمل بهذه الكلمات فنزلت عليها كالصاعقه، ماذا؟!! ماذا قال حقا؟؟ متي سيسبني بأبشع الالفاظ ويصفني بالعاهره ويذكر ابي وامي بما لا اطيق ان اسمع؟؟!!! هل حقا ما سمعت ام اني مازلت احلم؟!!!
* انا تمام، بس غصب عني را...
# تماااام، مش مهم اتأخرتي ليه لأن ده هانشوفه بعدين ، المهم دلوقتي انك كويسه، كمان ساعه تقابليني في الكافيه بتاعنا، ثم اغلق الهاتف.
اخذت عبير تنظر الي الهاتف وهي لا تصدق ماحدث، وتملكها الخوف من شعر رأسها الي قدميها واخذت تدور برأسها افكار عديده، لو انه سبني واخرج غضبه في الهاتف لكان هذا اهون كثيرا ولكنه بكل تأكيد يؤجل غضبه الي ان اقع بين يديه فتكون اول معرفتي بالواقع معرفه مريره واهرب الي الخيال مجددا، لا...لن اذهب الي مقابلته ولكن لحظه... ماذا قال في اخر المحادثه؟ سأقابله في مكان عام؟!!!!! ألهذه الدرجه هو يعلم مايدور في رأسي؟؟!!!!! هذا اكثر رعبا ولكنه الخوف اللذيذ الذي يثير الادرينالين في عروقي بغزاره مخلوط معه جرعات مكثفه من الامان، ابتسمت ثم نامت علي ظهرها وهي سعيده وامسكت الهاتف فوجدت ان الساعه مر منها 5 دقائق، ففزعت من نومتها في اقل من ثانيه وهي تردد ( الله يخرب بيييييييييييييتك فزي بقي هاتوديني في داهيه)
***الكافيه***
تدخل عبير علي مهل وكلما اقتربت من مقعده اخذت تتباطئ مشيتها حتي وقفت امامه قائله... انا اسفه، لم يبتسم لها واكتفي بالاشاره لها ان تجلس ونادي النادل وطلب لها مشروبها المفضل، همت عبير بالكلام ولكنه اشار لها ان تصمت ومرت دقائق من الصمت حتي احضر النادل المشروب ووضعه ثم انصرف...
# سهرتي طول الليل وأكيد الصبح غصب عنك نمتي، والنوم شئ غريزي مش بايدينا، صح؟ فارتسمت علي وجهها علامات الاسف والرجاء وقالت بصوت خجول منخفض، صح.
# لأ غلط، الكلام ده مش لينا ومش موجود في العلاقات بتاعتنا، الموضوع عندي مش مجرد قلمين وشتمتين وسيدي وجاريتي وبعد كدا كل واحد يروح لحاله، الموضوع عندي اصعب بكتير من كدا لأني مش بمتلك جسد، انا بمتلك حياه كامله، لو أمرتك مثلا ماتناميش يبقي تفضلي صاحيه لحد ما انا اءمرك تنامي، حتي لو هتفضلي صاحيه باقي عمرك، ده اللي انا اعرفه عن العلاقات بين الماستر والسليف، غير كدا يبقي عندك علاقات جديده حلوه ولذيذه جدا وشايفها بدأت تنتشر اليومين دول، بيسموها الساديه الراقيه تقريبا، هتلاقي فيها ورد ودباديب وبيبي وحبيبي وكل الحاجات الحلوه دي، بس للاسف ده مش موجود عندي، انا كلامي انتهي. اتكلمي
نظرت عبير اسفل قدميها وطأطأت رأسها خجلا ثم قالت.... انا اسفه، مش هقدر اقول غير كدا.
#تمام، يبقي حضرتك تخلصي اللي بتشربيه وهانقوم عشان تتعاقبي.
...كان من الممكن ان يسمعني تلك الكلمات في منزله ولكنه اراد ان يبعث لي برسالة طمأنينه، كم هو بارع ذلك الرجل ومتمكن من ادواته!!
***وفي منزله***
مر الوقت وانتهت جلسة عقابها وكان وجهها ملطخ ببقايا الكحل السائح الذي يقول انها ذرفت الكثير من الدموع، قبل ان تذهب وقفت امامه تقبل يده وكان يبتسم لها اخيرا فتشجعت لكي تسأل اسئله عديده تدور برأسها،،، أنا عايزه اعرف حاجه هتجنني خلاص.. هي مش حاجه واحده الحقيقه هي شوية حاجات... اولا ازاي عرفت اني كنت لابسه كدا امبارح؟!!
وثانيا ازاي عرفت اني هخاف اجي بعد مانمت وكدا وقولتلي نتقابل بره الاول؟!!! وثالثااا يعني ايه beer او ليه يعني بتناديني كدا؟!!! ورابعا بقي انت ازاااااااااي كدا؟؟؟!!!!
#انزلي دلوقتي عشان اتاخرتي وبالليل هاقولك.
* انا كنت بلعن ميولي كل يوم وكنت بدأت اكره كوني سليف، لكن دلوقتي انا مبسوطه اني سليف ومبسوطه اني قابلتك،،، ومبسوووطه اكتر اني خضعت لك، ثم طبعت قبله علي يده وانصرفت.
وصلت عبير منزلها وانهت حمامها وتبديل ملابسها مسرعه ودخلت الي سريرها لتستريح، وكلما جلست علي جزء من جسدها كانت تتألم وتضحك في نفس الوقت، يبدو ان عقابها ترك بصماته علي جسدها، استقرت اخيرا واخذت تفكر فيما حدث ،،،
" الواقع اجمل.... لم اكن اتوقع كل هذا ولم احلم بهذا قط، كل تلك المشاعر المتناقضه والمثيره حقا لم تخطر ببالي يوما ما، كنت احيا ميولي في خيالي واعتقدت ان كل المتعه في الالم الجسدي وفقط، ولكن اتضح لي ان هناك شئ خفي، متعه تسحر العقول وتسكر كالخمر"
أتي المساء لتجد منه بعض الرسائل...
# beer او بيره زي ماكنت بناديكي وكنتي بتزعلي في الاول اني بقولك بيره، هقولك ليه شبهتك بالبيره
لونها الدهبي بيشبه لونك اللي بيلمع لمعه مميزه في الشمس، مرارتها بتشبه مرارة عقلك وتفكيرك وانا بحب الحاجات المُره الصعبه، واخيرا وسطك شبه وسط ازازة ال Heineken
- بعد مارديت عليكي بهدوء كنت عارف انك هترتبكي لان ردي في الواقع كان عكس خيالك واعتقد اجمل من خيالك، فكان لازم اعيد ترتيب افكارك(المُره) من تاني.
- انا ازاي كدا؟ دي مش عارفلها اجابه بصراحه ، بس بأكدلك اني مش ملاك وليا اخطاء وليا جانب مظلم كبيييير اوي واخطاء وعيوب بشعه جدا.
وقبل ما تسألي انا عرفت ازاي انك لابسه بانتي وبرا بس هقولك،
انتي كتير جدا قولتي انك بتحبي البكيني وبتحبي شكله، وامبارح قولتي انك حرانه وجسمك سخن فخمنت انك لابسه كدا وتخميني طلع صح، مش ساحر انا يعني
* مبسوطه اوي اني ملكك ومكنتش متخيله ابدا ان الواقع اجمل
# الواقع اجمل....أحيانا يابيره، وابشع واكثر رعبا احيانا اخري....
تمت.
#الواقع_اجمل_احيانا ولكنه ابشع احيانا اخري كما سنري في القصص القادمه
حلوه اوووي استمر
ردحذف