حاولت حسناء أن تسترخى قدر الإمكان وهى تستعد
لجلسة جديدة من جلسات التدليك التى تخضع لها كلما شعرت بتوتر شديد ، وزادت حولها
ضغوطات الحياة ،،، تجردت من ملابسها كما تفعل عادة لكنها فى تلك المرة وقفت للحظات
وهى تتأمل جسدها الذى لم يترك الزمن أثاره عليه بعد ، فرغم انشغالتها الكثيرة
ودوامة العمل التى لا تنتهى ، يبقى اهتمامها بنفسها كأنثى هو متعتها الوحيدة بخلاف
أسفارها المتعددة التى تجد فيها ضالتها فى التسوق بحثا عن كل جديد ..
لم تطيل النظر الى نفسها بل اكتفت بالاطمئنان
على أنها لا تزال أنثى كاملة لم يهزمها التقدم فى العمر بل زادها فتنة ، تمددت وهى
تحيط جسدها بمنشفة كبيرة على منضدة النادى الصحى الشهير الذى اعتادت ان ترتاده منذ
سنوات فى انتظار مريم ، الفتاة التى ترتاح دوما تحت لمسات يديها والتى أعتادت ان
تتأكد من وجودها قبل الحضور إلى هنا ..
لم يطل انتظارها فقد أقبلت مريم فى خطا سريعة
، تلك الفتاة التى تتمتع بجسد مثالى يحسدها عليه الجميع ، حتى انها أصبحت أيقونة
لكل سيدة وفتاة تأتى إلى هنا ، كلهن يتمنين أن يصبحن فى تناسق ولياقة وجاذبية تلك
الريفية التى أستقر بها المقام فى القاهرة قبل سنوات والتى سرعان ما تسلل سحر تلك
المدينة الى اعماقها خاصة وهى محاطة دوما بأبهى صور تلك المدينة فى شكل سيدات
المجتمع الموجودات هنا ..
بابتسامتها المشرقة دوما اقتربت وهى تقول
لحسناء " حمد الله على سلامة حضرتك ، وحشتينا بقالنا كتير مش بنشوفك " ،
ردت حسناء بابتسامة هادئة وهى تقول " عن نفسى عايزة اجى كل يوم يا مريم بس
الوقت والسفر أعمل ايه بس " ، ردت مريم " كان الله فى عون حضرتك ، هيه
تحبى نعمل ايه .. المعتاد ؟؟ "
اماءت حسناء برأسها ايجابا وهى تدير رأسها
تضعها امام تلك الفتحة المهيأة لاستقبال وجهها وقد اغمضت عينيها مستسلمة للمسات
مريم المميزة ...
ومع صوت الموسيقى الهادئة التى ادارتها مريم
ولمساتها المحترفة ، استرخت حسناء وشرد عقلها بعيدا وهى لا تزال تفكر فى مصير
علاقة ابنتها وباسم ،، أكثر ما ازعجها خلال الأيام الماضية انها اكتشفت انها بلا
حيلة ،،وهو أكثر ما تكرهه ان تشعر ان خيوط الامور تخرج عن سيطرتها ،، فهى تعلم
مستوى تعلق أبنتها بباسم ، وترى ايضا فى نفس الوقت كم تغيرت ابنتها نحو الأفضل على
يديه ،، وحتى حجج باسم وما رأته من هذا العالم الغريب جعل قرارها يميل الى
الموافقة على استمرار تلك العلاقة ،، لكن خوفها على ابنتها يزداد وهى التى كانت تتوهم
ان بزواجها سيهدأ بالها تجاهها فإذا بها تختار طريقا تملأه الاخطار .. ترددت
الفكرة فى رأسها وهى تستعيد مشهد غرفة التعذيب كما أسمتها والموجودة بمسكن باسم
،،، هنا تنبهت لأمر عجيب ،، انها الان ترقد على طاولة مشابهه لتلك التى رأتها هناك
، لكن شتان الفارق ، فهنا هى تسترخى بينما منضدة باسم توحى بعذاب أليم ..
فاجأتها تلك الفكرة فتوترت وتشنجت عضلاتها
فجأة فوجدت مريم تقترب منها بحذر وهى تقول " فى حاجه يا هانم ، انا عملت حاجه
ضايقت حضرتك او وجعتك " ، أجابت حسناء " لا لا ابدا ، معلش سرحت شوية يا
مريم ، مفيش حاجه كملى " ، قبل ان تطرق فكرة بالها وهى تتابع " بقولك
ايه يا مريم ،، انا طول عمرى باجرب المساج الاسترخائى ، حاجه تخفف الاستريس
وتفصلنى شوية عن الدنيا كلها ، بس عايزة اعرف هو فى مساج ممكن يبقى عنيف مثلا ولا
كل أنواع المساج متشابهه كده " ، ردت مريم وهى تواصل عملها على ظهر حسناء
" فى أنواع كتير حضرتك انما مفيش نوع فيهم نقدر نقول عليه نوع عنيف ، فى انواع مساج قوية شوية ، ودى فى
الأغلب بتكون للرجالة او للسيدات برضه بس فى حالات الشد العضلى او الاصابات القوية
" ، قالت حسناء " انا من كام يوم شوفت على الانترنت كلام عن ان الضرب
بمستوى معين بيخفف الضغط برضه ، يا ترى الكلام ده صح اصلا ، وده ليه علاقة بالمساج
ولا دى حاجه ودى حاجه " ،، ضحكت مريم وهى تقول " لا ليه علاقة طبعا بس
هو مش ضرب ضرب يعنى ، هى حركات شبيهة بحركات الضرب انما اخف كتير ، حركات سريعه
ومتتابعة بنظام معين ، واه طبعا ده بيخرج الطاقة السلبية فى الجسم انما ده يرجع
للشخص نفسه وتقبله لده "
ردت حسناء " امممم .. طيب هو ينفع نجرب
ده ، انا ما اعرفش هيعجبنى او لا بس ممكن نجرب ، ايه رأيك "
فأجابت مريم " من عنيا وهنبدأ بمستوى
قليل لو حضرتك حسيتى انك مرتاحة نعلى شوية شوية ، تمام كده "
اجابتها حسناء " تمام " ،، قالتها
وهى لا تعلم هل هو الفضول ام هو الحماس ام هى مجرد فكرة لكسر الروتين ، اما انها تحاول ان تشعر بوقع ضربات على جسدها
لتكتشف ما ستعانيه ابنتها مع باسم ،،، حقيقة لا تعلم لكنها قررت ان تخوض تلك
التجربة وكفى ..
كانت راحتى يد مريم تستقران فى تلك اللحظة
على ظهرها وقد بدأت تتحرك بشكل شبه دائرى من الداخل الى الخارج فى تتابع منتظم قبل
ان تبدأ فى تعديل وضع يديها بشكل رأسى وتبدأ فى لمس ظهرها بحافة يديها فى تتابع
بدأ بطيئا ثم ما لبث ان تسارع ، لم يكن الامر يشبه الضربات او الصفعات ، حتى ان
حسناء قد شعرت بخيبة أمل وهى ترى ان الامر بسيط لا يرقى لمستوى طموحاتها فى
التجربة ،، لكنها قررت ان تواصل التجربة حتى النهاية
وكما اعتادت دوما بعد الانتهاء من تدليك ظهر
عميلتها المميزة ، ازاحت مريم المنشفة التى بقيت تغطى جسد حسناء ولا تكشف سوى عن
ظهرها وحده ، ازاحتها لتستقر اعلى قدميها لتكشف عن مؤخرتها بشكل كامل ، وهى تبدأ
فى وضع زيت التدليك وتمسح مؤخرة حسناء من جميع الاتجاهات فى حركات احترافية اعتادت
عليها ،، لكن حسناء تنبهت عندما بدأت لمسات مريم لمؤخرتها تتحول من تدليك الى
ضربات مشابهه لما نال ظهرها ، وسرعان ما تحولت من ضربات خفيفة بحافة يديها الى
صفعات متتالية براحة يديها ، بدأت هادئة ثم زادت وتيرتها شيئا فشيئا ..
هى الأن تختبر ولأول مرة منذ عقدين من الزمان
صفعات تتطال مؤخرتها لم يفعلها من قبل سوى زوجها وفى أوقات خاصة جدا ،، اما الان
فهى تنالها على يد فتاة محترفة تدرك جيدا ما تفعله .. اما ما فعلته بها تلك
الصفعات فلم تدرك كنهه ، مشاعر مختلطة لا تدرك لها وصفا ولم تستطع لها تصنيفا ،
فهى مشاعر متداخله يختلط فيها الـ ... وااااه
اطلقتها هى عندما زادت حدة الضربات ، مما جعل
مريم تتوقف فجأة وهى تقترب منها سائلة " كفاية كده ، نقف عن الحد ده يا هانم
" ،، وبلهجة حاولت ان تخفى بها ما يدور بداخلها اجابت حسناء " لا كملى
يا مريم "
فعادت مريم مجددا تواصل ما تفعله وصوت
الصفعات يتعالى شيئا فشيئا خاصة مع وجود زيت التدليك الذى جعل صوت تلك الصفعات
يبدو مدويا خاصة داخل تلك الغرفة الصغيرة المعزولة بشكل كامل ...
ومع صفعاتها تواصلت اهات حسناء التى سعت قدر
الامكان لكتمانها لكنها افلتت منها مرات عدة ، وبعد 10 دقائق كاملة رفعت حسناء
يدها لتشير لمريم لتتوقف ...
فتوقفت الفتاة وهى تقول " هنكمل مساج
عادى خالص .. اوكى " ، وتابعت عملها الذى تواصل لمدة 30 دقيقة اخرى وان بدا
على مريم انها قد توترت قليلا مع صمت حسناء واستكانتها التامة ، وقد خشت الفتاة ان
تكون قد اغضبت عميلتها المميزة التى تنتظر زيارتها دوما بفارغ صبر خاصة وان حسناء
عادة ما تغدق عليها بمكافأة خاصة على مجهودها معها ..
انتهت الجلسة ومريم تقول " تأمرينى بأى
حاجه تانيه يا هانم " ، فردت حسناء " لا ميرسى يا مريم " واستعدت
للنهوض وهى تتناول المنشفة النظيفة التى ناولتها اياها مريم وهى تتجه الى الحمام
الصغير الملحق بالغرفة لتستقبل قليلا من الماء الدافئ .. ووسط انسياب المياه على
جسدها .. انسابت معها فكرة مجنونه ازداد بريقها مع صفاء الذهن الذى شعرت به حينها
... فكرة قررت تنفيذها بالفعل ووضعت خطواتها الأولى .. وبدأت فى تنفيذها ...
لم تكن تدرى ان فى نفس تلك اللحظة كانت
" هنا " وصل بها التوتر مداه ،
فمنذ الصباح وعلى غير العادة فى الفترة الاخيرة ، اتخذت طريقها الى منزل باسم
بناءا على أوامره ، وجدته فى انتظارها وان كانت ملامحه قد بدت فى تلك اللحظة قاسية
الى حد كبير كأنه يعانى من مشكلة لم يفصح عنها ولن يفصح كعادته الكتومة ،
حاولت أن تستخرج شيئا من هذا البئر المظلم
لكن دون جدوى ، حاولت الترفيه عنه بدعابات متتالية لكن دون جدوى ، فقد انهى
المحاولات بجملته المعتادة " ادخلى الأوضة واستنينى " ، كانت تدرك ان
هذا يعنى ان تتوجه لزنزانتها التى حفظتها شبرا شبرا ، وان تتجرد من ملابسها وترتدى
فقط ما أعده لها سيدها ،، وعلى منضدة صغيرة وجدت ما تركه باسم ، واندهشت ، فقط ترك
فستانا وردى اللون راق لها تصميمه البسيط ، لكنها تعجبت اى جلسة عقاب تلك التى
تبدأ بمثل هذا الفستان الجميل .. لكنها ارتدته بسرعه ووقفت تتأمل نفسها فى المرأة
الكبيرة فى الحمام وقد بدت فى تلك الاطلالة أشبه بوردة مبهرة تفتحت فى ربيع لم
تشهده الأرض من قبل ..
وفور ان سمعت وقع اقدامه عادت الى الغرفة تقف
فى منتصفها فى الانتظار ..
اقترب منها باسم فى هدوء وبلمسة لم ترى فى
حياتها أرق منها ، رفع وجهها ناحيته وهو يطيل النظر الى عينيها الجميلتين قبل ان
يقترب ، واحتبست انفاسها وهو يقبلها طويلا كأنه يعتصر شفتاها اللتان ذابتا بين
لمساته ، طالت القبلة حتى كادت هنا ان يغشى عليها من فرط الانفعال ، قبل ان ينهى
باسم قبلته ويضمها الى صدره فى قوة ، وفى اذنها همس باسم : هنا .. انا مستعد اتخلى
عن أى حاجه فى الدنيا عشانك ، انا مش عايز من الدنيا غيرك ، ولو اتعقدت الامور
وفضلت والدتك عند كلامها انا مضطر اوعدها ان مفيش سادية تانى ، وللأسف لو وعدتها
بده هنفذه ..
تقدرى تعيشى معايا بالشكل ده ؟؟؟
اغرورقت عيناها بالدموع وهى تقول " يعنى
يا سيدى انت هتتخلى عن الحاجه اللى انا عارفة ومتأكدة انك بتعشقها عشان تعيش معايا
، وانا هعترض ،،، باسم ... انت دنيتى اللى عجبانى وراضية بيها ومش عايزه حاجه
غيرها ، الدنيا دى فيها كل اللى انا عايزاه واكتر ... فيها انت ،،، ومن غيرك مفيش
دنيا ... فهمتنى !!
انهت كلامتها وهى تعود الى ذراعيه من جديد
وقد تلاقا كأوراق شجر انكمشت على نفسها لتحتمى من رياح عاتيه قادمة ...
كفرس جامح لا زمام له ، انطلقت علا تصب
انتقامها على كل من يقع تحت يديها ، فعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى صنعت
شخصية وهمية عن المسيطرة الجبارة التى تحترف إخضاع انصاف الرجال وتهوى التلاعب
بعقول المغمورين فى هذا العالم ،، تحولت علا فى هذه الشخصية لشيطانه تتواصل شهرتها
يوما بعد يوم ، لكن العجيب ان لا أحد ممن اقترب من هذه الشيطانه قد عاد ليروى عن
تجربته معها ،،،
جميعهم اختفوا تماما من هذا العالم وكأنها
تمتص ارواحهم وتنفثها فى فراغ الجحيم ليزداد اشتعالا ...
فى البداية كان الندم يساورها قليلا مع كل
جريمة جديدة ترتكبها ، ندم نابع من أن هؤلاء لا ذنب لهم فيما حدث لها ، لكن هذا
الندم بدأ ينحسر شيئا فشيئا مع قناعتها ان ايا من هؤلاء كان ليفعل ما فعله هذا
الوحش الذى دمر حياتها بالكامل ...
كانت كل تجربة تخوضها تزيدها قوة ووحشية ،
كأنها ادمنت الايذاء ،، واعتبرت كل جولة تخوضها بمثابة تدريب متواصل لمعركتها
الكبرى ...
بقدرة غريبة فى تلك المرة أقعلت علا عن
المخدرات تماما ، وبدأت فى تناول مخدرها الجديد الذى يروى جسدها من الالام الأخرين
،،،
وأخيرا وبعد معاناة طويلة وانتظار طويل ، وقع
الشيطان الهاوى الذى اخرج هذا المارد فى
شباكها ، وجدته يهيم هنا وهناك يبحث عن صيدا جديدا وقد اتخذ اسما مستعارا جديدا ،
لكن مع بداية تعارفهما اكتشفت انه هو ، نفس طريقة الحديث ، صحيح انه كان حذرا جدا
فى البداية لكنها استعانت بصبر نادرا ما تتحلى به انثى لتمنحه الثقة شيئا فشيئا ..
واليوم وبعد شهور .... ها هى تنتظر قدومه الى
منزلها الذى اتخذته خصيصا واعدته لانتقامها الذى أقسمت ان يكون اسطوريا .... وبعده
سيحين دور خالد ...
بين شد وجذب مرت الأسابيع والشهور ، ومع
مرورها كان يقين حسناء يتأكد انها العلاقة التى تربط بين باسم وهنا لا يمكن ان
تنتهى إلا بإتمام الزواج ، رغم كل الأفكار المتناقضة التى مرت بعقلها ، الا ان
بريق عينى ابنتها الوحيدة التى يهفو قلبها لمجرد ذكر أسم باسم ، كان دافعا لها
لتحييد كل أراءها المعارضة لإتمام الزواج ، كانت تأمل ان ينهى الزواج ميوله
الغريبة من وجهة نظرها وان يجد فى علاقته بزوجته الجميلة ما يلهيه عن تلك
الممارسات التى لا تنتقدها الأن بقدر ما تخشى أن يصيب أبنتها مكروها من وراءها ..
وفى ليلة ازدانت فيها السماء بأضواء قمر كامل
ونجوما تلمع احتفالا ، تم زفاف العروسين الذين خطفا القلوب والعقول بإطلالة بدت
ملكية فى حفل كبير لم يلفتا النظر بملابس العروسين المميزة وانما بلمعان عيون وجدت
نصفها الأخر ، ورغم ان تلك العيون كانت تتجول هنا وهناك لتوزع الابتسامات وتتلقى
التهانى من المدعوين ، الا انهما بدى كأنهما يجذبهما مغناطيس قوى ، فلا تمر دقيقة
الا وتلاقت تلك العيون من جديد وكأن كلا منهما يطمأن ان نصفه الأخر الى جواره ولن
يفارقه إلى الأبد ...
لم ينافس فرحتهم فى تلك الليلة سوى فرحة
حسناء التى حاولت قدر الإمكان الا يظهر على وجهها علامات القلق الذى تشعر به
داخلها ، ومثلها كان خالد الذى بدا مبتسما تتأبط بسمة ذراعه فى كل خطواته ، وان
استقر بداخله قلق عميق على ما أل له حال " علا " الان ، اما البراءة
والفرحة الغامرة التى لا تشوبها شائبة فكانت من نصيب بسمة التى كانت تشعر ان اليوم
هو يوم زفافها هى خاصة وانها تعرف انه لم يتبقى لها سوى اسابيع قليلة وتلحق برفيقة
دربها هنا ، ويجمعها بحبيبها بيت هادئ اوشكوا على الانتهاء من كل تفاصيله ، فقد
نجح خالد طوال تلك الفترة فى كسب ثقتها واقتحم قلبها وعقلها بطريقته المتزنة احيانا
والجنونية احيانا اخرى ، كان يدرك جيدا متى وكيف تتبدل سماته معها ، وكأنه يرى ما
تتوقعه فى خيالها ويسير على نهجه باحترافية تثير الإعجاب ..
وبرقصة بدت مثالا للرومانسية فى زمن افسدته
التكنولوجيا وتحولت فيه التعبيرات الى مجرد ايموشنز ، والمواساة عبارة عن كلمات
نتشاركها على مواقع التواصل والفرح تعبر عنه صورا ضاحكة ... انهى العروسان الجزء
الأول من أبهى أيام حياتهم ، ووقفا يودعان المدعوين وجميعهم يتمنون لهم خالص
السعادة والهناء ، وبصحبة أقرب الاصدقاء والأهل توجه الزوجين الجديدين الى عشهما
الذى نعرفه جيدا ولا يمكننا ان نصفه بالهادئ ،،
وأمام المنزل توقفا يوزعان الابتسامات وهما
يخفيان توترا عميقا خاصة هنا التى بدت فى هذه اللحظة على وشك ان يتوقف قلبها من
كثرة ما رقص بهجة وسرورا ..
والى جوارهما كان خالد وبسمة يتأملونهما فى
فرح وقد اقتربت لحظة مثل تلك تجمعهم الى الأبد برباط مقدس ..
انتهت كل المراسم لتبدأ مراسم اخرى لن يعلمها
سوى العروسين المبهرين وهما يعبران الى منزلهما الذى شهد بداية علاقة باسم
وكاجيرته هنا ،،، والأن يستعد ليبدأ فصلا جديدا بين زوجين تجمعهم كل المشاعر
المختلطه ، الحب والميول والشغف والعشق ...
وبينما استقرت بسمة فى سيارة خالد ليعيدها
الى منزلها ، دق هاتفه وهو يستعد للقيادة ، لتنقلب ابتسامته للمحة غضب وهو يرد
ليستمع الى صوت علا من جديد وهى تقول " أنا روحت فى داهية يا خالد الحقنى
ارجوووووووووك "
يتبع
#شبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق