الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

سلمي...2





...وفي المساء كان هناك شيئا ما يسحب يدها ويضغط بها علي شاشة هاتفها ويفتح ذلك الحساب مجددا ويحملها الي داخل هذا العالم رغما عنها، ظلت متردده كثيرا هل تحادثه؟ هل سؤاله هذا له علاقه بصلب الموضوع وهي لا تعلم؟ هل يجب ان يعرف المسيطر حجم صدرها في بداية العلاقه؟؟!!!!! لم تكن مقتنعه ولم تكن تعلم ماذا تفعل وظلت متردده حتي قررت ان ترسل اليه مجددا وتحاول ان تفهم ماوراء سؤاله لعله يكون شئ ضروري في هذا العالم العجيب.

سلمي...1





.....بعد معاناه وصراع طويل مع النفس، وبعد تخبط بين جدران القلق والشك وبعد نزيف الروح واستهلاكها في التفكير ليالي وايام وسنوات عديده، استقرت اخيرا سلمي ان ماتشعر به ماهو الا ميول وليس مرض نفسي او عقلي، وان ماتشعر به وتحتاج اليه يشعر به ويحتاج اليه اخريات من بني جنسها، وان النقص التي تعاني منه هناك من يستطيع سده من الجنس الاخر، وبعدما علمت حقيقة ماتشعر به وتعرفت علي نفسها اصبحت بحاجه الي تكوين صداقات تسمح لها بمناقشة ماتشعر به وتحبه، وبما ان مجتمعنا يرفض تماما اي محاوله لخرق العادات والتقاليد سوي في الخفاء فتوجهت الي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك، وقامت بعمل حساب وهمي ودخلت لعالم خفي وسحري ولا يعلم عنه احد شيئا، عالم يسمي... مجتمع السادوماسوشيه.

عبير...2



...مازالت عبير غارقه في حلمها، عاريه تماما ومقيده علي ذلك المقعد الذي اصبح هو وجسدها شيئا واحد، فمها ممتلئ بشئ ما وعليه شريط لاصق واعينها تبحث هنا وهناك عنه لكي تخبره بأنها لابد ان تجيب علي هاتفها، جسدها يترقب في حذر شديد وينتظر اللمسه القادمه حتي شعرت بيد علي كتفها من الخلف وصوت يناديها...عبيييير....عبييييييير ...يابيرووو

عبير...1




.....لم تكن تعلم ان الواقع احيانا يعبر كل حدود الخيال، فهي عاشت ماسبق من عمرها بين صفحات الكتب وغاصت في اعماق الشخصيات وتعايشت معهم، حلمت احلامهم، وحزنت لبكائهم، ورقصت لسعادتهم، وسبحت معهم في بحور الخيال الواسعه، فكانت تتقمص دور البطله احيانا فترتدي اجمل فساتينها وتراقص وسادتها ثم تهبط ارضا راكعه لتنهل من لذة الخضوع، روحها الماسوشيه كانت تتغذي علي الخيال وخصوصا ان كل محاولاتها لتحويل ذلك الخيال الي واقع بائت بفشل ذريع، وكاد الواقع ان يقضي علي ميولها تماما فاقتنعت ان الخيال اجمل وآمنت بتلك المقوله القائله... ولنا في الخيال حياه.