مقدرتش يانسرين..!!!!
كانت تلك الكلمه كفيله ان تخرج نسرين عن شعورها تماما, جعلتها تستشيط غضبا وبعدما افاقت من الصدمه والدهشه انهالت علي صديقة عمرها بالسباب وارتفع صوتها جدا قائله....ماقدرتيش ايه؟؟!! ماقدرتيش اييييييييييييه؟؟ انتي اتجننتي خلاص رسمي, هتفضلي جبانه طول عمرك , هو هايعملك ايه هايقبض رووووحك؟؟!!! ليكي حق ماهو اللي عمل منك خاضعه وبقيتي تمشي وراه زي اقل جزمه....كتك القرف فيكي وفيه.
فأنفجرت كريمه بالبكاء وألقت في وجه نسرين اثقال تحملها منذ سنوات ,
بس بقي كفاااايه..وهي الدنيا كانت علمتني ايه غير الخوف, دايما خايفه من ضياع اغلي الناس عندي, دايما لوحدي ويوم مالقيت ضهر وسند برضه الدنيا عايزه تاخده مني, انا جبانه يانسرين......فعلا جبانه بس مش هو السبب بالعكس انا معاه مابخافش من حاجه,
ايوه يانسرين انا ضعيفه ومش مستعده اجازف واخسر البني ادم الوحيد اللي بكون معاه قويه.
جلست نسرين في مكانها فلقد كانت كلمات كريمه تخرج من قلب مكسور وملئته الدنيا بالاوجاع , واخذت تعتذر لكريمه عما بدر منها وان كل هذا بدافع حبها لها وما كانت تقصد ابدا ايذاء مشاعرها....وقالت.... طيب ناويه تعملي ايه؟؟
اجابت كريمه انها اخبرت مازن بأنها متعبه وتحتاج ان تكون بمفردها فتره وتفهم مازن وسمح لها باسبوع علي ان يطمئن عليها يوميا,
ونزلت نسرين لتذهب الي عملها واتفقت مع كريمه ان تأتي اليها ليلا ليخرجا سويا.
رن هاتف كريمه فاخذت ترد...حاضر...حاضر...!!
كانت المتصله ايناس ولم تملك كريمه الا ان تطيعها وخصوصا بعدما التقطت ايناس لكريمه صورا عاريه بكاميرا مثبته مسبقا وهي تبدل ملابسها في حمام منزل ايناس, وصلت كريمه منزل ايناس واخذت تطالبها بأن تنهي تلك المهزله ولها ما ارادت وعرضت عليها اموالا كثيره ولكن كان لايناس مطلب اخر.......انا عايزه اغلي حاجه عندك.....تطلبي من مازن انه يحررك..!!!!!!!!!
وهناك في منزل حاتم الطبيب النفسي وصديق مازن ، كان حاتم يقرأ بتمعن تلك الاوراق التي احضرتها له ناريمان، وكانت سجلت بها حديثها مع مازن في لقاءاتهم الاولي، اخذ حاتم يقرأ كل سؤال واجابه بعنايه وبدقه شديده وينظر الي كل كلمه من كلمات مازن بعين الطبيب النفسي لعله يجد سببا في مرض مازن من وجهة نظره،
واخذ يحدث نفسه قائلا...
نشأه طبيعيه جدا وردوده كلها مقنعه ، بس اكيد في خلل في جزء معين من حياته.
وعلي الجانب الاخر كانت ناريمان تقف عاريه امام المرآه في غرفتها وتتأمل ماتبقي من علامات مازن علي جسدها، تنظر في اعجاب شديد لتلك العلامات المرسومه علي مؤخرتها وتتعجب،
لما اري جسدي اكثر جمالا بتلك العلامات؟!
هل جننت؟!! واخذت تتحسس اثار تلك العلامات وكلما لمست موقع علامه علي جسدها تتذكر كيف رسمت تلك العلامه وكيف كان شعورها لحظة وقع الصفعات علي جسدها وازداد تعجبها،
اشتاقتي حقا لصفاعته؟؟!!! ثم نظرت الي جسدها في دهشه..... حتي وان كنت ايها الجسد تشتاق لصفعات ذلك الوغد لن اسمح لك ان تطلبها منه مجددا وأعدك انه سيأتينا ..ولكن سيأتينا كما نريد وليس كما هو يريد.
وظلت ناريمان تبتعد عن مازن ولا تجيب عليه بالهاتف واخذت تنفذ الجزء الثاني من خطتها المنشوده، وبعدما اعطت مازن جرعات مكثفه من المخدرات واطمئنت انه علي وشك الادمان بدأت تمنع عنه الجرعات حتي يأتيها وقد اوقف عقله الادمان ومزق قلبه الشوق، وكلما شعرت انه علي وشك ان يتعافي اعطت له جرعه بسيطه فتقابله في مكان عام وتظهر امامه في اطلاله مثيره وجذابه.
ربما تستطيع ناريمان ان تبطل مفعول ذلك اللغم المدعو مازن ولكن.......عندما تتعامل مع لغم شديد الحساسيه ورهيب الانفجار مثل مازن فيجب ان تعلم انها في مخاطره واذا انفجر ذلك اللغم حتما سيودي بحياتها ويتركها حطاما.
وكان الوقت يمر علي مازن ابطئ مايكون في غياب ريما التي غابت عنه وتركته بمفرده يواجه افعي شرسه تدعي ناريمان ، وحيه عتيقه تدعي ايناس،
ومما زاد موقف مازن صعوبه مشاكل حياتيه كثيره هجمت عليه من كل اتجاه , مشاكل بالعمل ومشاكل من العائله وحتي الاصدقاء لم يعودوا كما كانوا، كل ليله كان يسهر مازن مع دخان سجائره ويأتيه طيف ريما ويراها في كل ركن من اركان المنزل ويحدث نفسه،
انت لا تحبها ...بل تعشقها ، اصابك العشق ايها البطل المغوار ووقع قلبك اسيرا للحب ،
ليس عيبا كما كنت تظن وانت صغير، فأنت تعشق الملاك الذي تحمل من اجلك الكثير والعشق عندما نعطيه لمن يستحقه لا يسمي ضعفا بل منتهي القوه،
ليتهم يعلمون ان ذلك الكائن السادي قاسي الطباع لديه قلب......لديه قلب ينبض ويعشق ويتألم ويشعر بكل المشاعر التي يشعرون بها ولكنه يعرف كيف يسيطر علي مشاعره جيدا ويبقيها بداخله .
وفي تلك الفتره تقرب مازن من ايناس ويبدو انه يريد ان يعوض غياب ريما او انه شخصا انانيا لا يعنيه سوي ان يرضي ميوله الساديه، وظل يتردد علي ايناس في منزلها علي غير عادته وتوالت جلساته مع ناريمان التي كانت دوما تقرر متي تراه وأين؟!!!!!
ماذا دهاك يامازن؟!! اي زلزال اصابك ورج كيانك بقوة وجعلك تتخبط هكذا ؟!! وما عدت انت ......انت،
اسئله ستدور في ذهنك اذا كنت تعرف مازن جيدا ورأيته في تلك الفتره.
فمن كان يقف علي كل كلمه وكل حرف ويشهر السيف ويضرب الاعناق، اصبح يمرر الكلمات والمواقف مرور الكرام ونحي سيفه جانبا وبدأ الزمام يفلت من بين يديه.
وان كان الوقت يمر ببطئ شديد علي مازن فهو لايمر علي كريمه, توقفت الساعه عن الدوران بعدما سمعت من ايناس انها تريد منها ان تترك مازن, توقف كل شئ ولكن دموع كريمه لم تتوقف, واصابتها الحيره اتبتعد عن مازن وهو يراها ذلك الملاك الطاهر.... ام يري تلك الصور المحبكه جيدا وحتما سيصدقها ويتركها هو وقد تبدلت نظرته اليها.
كانت كريمه تعد الدقائق والثواني وصوت دقات الساعه كان اشبه بالرعد يصيب كريمه بصداع مزمن فكانت كلما اتي الليل تنزع بطاريات جميع الساعات بالمنزل وتطفئ الاضاءه بالكامل وتحاول ان تنام دون فائده.
كل ليله تكوم جسدها في احد اركان الغرفه في ظلام دامس وتأخذ وضع الجنين وتمر امامها بعض اللحظات التي سمحت لها الدنيا فيها ان تفرح.....تمسك بصورة مازن وتحدثه....تكتب الاف الرسائل اليه عبر هاتفها ثم تمسحها....تسيل دموعها دون ان تصدر صوتا...
كل ليله...تقرأ محادثاتها مع مازن عبر سنوات...تقرأها كلمه كلمه وحرف حرف وكأنها تودع كلماته.
كيف لها ان تتنازل عن الهواء الذي تتنفسه وان لم تتنازل سيصبح ذلك الهواء مسموم ويقتلها....اي عدل هذا؟؟؟
اتختار الموت؟؟!!! ام تنتظر ان ينفذ فيها مازن حكم الاعدام؟!!!!!!!!!!!!!!!
يأتي الصباح لتدخل الشمس وترفع تلك الورده الذابله وتضعها علي السرير وتمر الايام تشبه بعضها بعضا , تخرج كريمه قليلا مع نسرين بجسدها , ولكن عقلها وقلبها هناك تحت اقدام مازن, حتي اتي يوم وازداد شوقها الي مازن فاستيقظت واتصلت به واخبرته انها ستتناول معه وجبة العشاء....
وصلت كريمه منزل مازن ولكنها ليست كريمه فقد انطفأ نورها وذبلت اعينها من كثرة الدموع, ونست الابتسامه التي ماكانت تفارق شفتاها طالما كانت بجانب مازن.....تفتح الباب لتجد المنزل يعمه الظلام......اخذت تنادي علي مازن ثم ضغطت علي زر الاضاءه
لتعود اليها ابتسامتها.....
فوجدت طريقا ممهدا بالورود الحمراء الي السفره حتي اذا دخلت غرفة السفره وجدت مازن ينتظرها علي مقعد السفره وينظر اليها مبتسما وقد اعد عشاءا لن نوفيه حقه اذا قلنا عنه عشاءا رومانسيا, فالشموع التي كانت تؤلم ريما تراصت بيد فنان بارع لترسم اكثر المشاهد رومانسيه, يتوسط السفره مجموعه من الورود البيضاء وحولها دائريا شموع حمراء صغيره ويلتف الطعام حول تلك الدائره الورديه بطريقه جماليه رائعه ان رأيته ستخاف ان تاكل منه خشية ان تفسد ذلك الجمال.
وقفت مكانها تنظر اتجاه مازن واعينها تدمع ولكن وجهها يبتسم وتجري نحو مازن وترتمي في احضانه وهي تردد...ياحبيبي ياسيدي.
اجلسها مازن علي فخذه واخذ يأكلها في فمها وما ان انتهي قام وشغل موسيقي كلاسيكيه هادئه ومد يده نحو كريمه قائلا...برنسس ريما تسمحلي بالرقصه دي؟؟
ابتسمت كريمه وامسكت بيده وقامت واغمضت اعينها ودفنت رأسها في صدره واخذ يراقصها وكلما انتهت الموسيقي اخبرته ان يبقي فهي لا تريد ان تفارق احضانه....راقصها مازن لمدة تزيد عن نصف ساعه ....وهي تغمض اعينها وتحدث نفسها....
ياااااااااااااه عالوجع....انا حاسه ان روحي بتتسحب من جسمي.....انا مش عايزه اسيب حضنك....ده حضن الوداع ياسيدي
وظل مازن يراقصها حتي ابتل قميصه من دموعها فتوقف قائلا....ريما انتي بتعيطي ليه؟؟!!
فأبتعدت عنه قليلا وظلت ناظره الي الارض وهي تقول....بعيط عشان ده حضن الوداع ياسيدي...
انا عايزه اتحرر............!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع.............
#صرخات_سادية
#الصياد
واضح ان كل ماستر لازم يعدي بمرحله زي دي بتكون مرحله صعبه لكنها بتحتاج قررات قويه ولازم رغم الوجع مايضعفش خصوصا لو اللي باقيله كلاب وقتها بيختار بين الوحده ويفضل سيد او يوهم نفسه انه سيد ولكنه في الحقيقه بيكون عبد السليف اللي زي كريمه نادره جدا واعتقد مستحيل تتكرر في حياتك مرتين للاسف
ردحذف