الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

قصة " حياة " ... الجزء الثانى



تذكرت " حياة " تلك النظرة التى القتها على التحفة التى صنعها سيدها بيده ، تلك الأداة التى جمعت ما بين الخرزانه والكورباج فى اداة واحده كفيلة بإثارة رعب كل من يراها ، تذكرت كيف حكى لها سيدها  فى احد جلساتهم عن تلك الاداة التى اطلق عليها اسم " هيل "
حكى لها كيف جلب خرزانه متوسطه السمك ثم لفها بأحزمة جلدية محكمة ، واضاف فى نهايتها 20 شريطا جلديا لا يزيد عرضها عن اصبع اليد ، وكيف قضى وقتا فى جدل تلك الشرائط ببطء واحكام لتتحول الى كرابيج صغيرة لا يزيد طولها عن 15 سم قبل ان يضيف فى نهاية كلا منهم حبة من الخرز المعدنى الصغير ، اما الجانب الاخر من تلك الاداة فقد انتهى بقطعة عريضة من الجلد الذى غلفت بداخلها قطعة من الاكليريك تشبه المسطرة الثقيلة والمرنه فى نفس الوقت ولكن عرضها يقارب حجم كف يده تقريبا .
فتحولت تلك الخرزانه بعد تلك الاضافات الى اداة متعددة الاستخدامات ، جانب يشبه كرباجا جلديا بـ 20 رأسا كفيلة بأن تغطى مساحه كبيرة من الجسد ، وجانبا أخر اشبه بـ " بادل " جلدى الملمس .

كل هذا مرة برأس حياة فى ثوانى معدوده وهى فى وضعتيها التى لا فكاك منها ، فكرت ان تنفجر باكية فيرأف لحالها قلب سيدها ويقرر معاقبتها بأداة اخرى ، او ان تنطق بالكلمة المتفق عليها " السيف ورد " مع الضربة الاولى ...
وقبل ان تستقر على رأى قطع حبل ذكرياتها صوت " هيل " وهى تشق الهواء فى طريقها الى جسدها ،
انطلقت صرختها قبل ان تصل " هيل " الى هدفها ، فالتأثير الذى خلفه الترقب والوضعيه وصوت سيدها الحازم جعلها الصرخه جاهزة للانطلاق بسرعه البرق
ولكن الصرخه فى تلك المرة تواصلت مع تلك الضربة التى نالتها الان ، واكتشفت معها ان جسدها يتذوق ولأول مرة الجانب الذى يشبه البادل من " هيل " ....
عجزت حياة ان تصف احساسها فى تلك اللحظة ، فهو احساس لم تختبره من قبل ولكنها عرفت جيدا لماذا استحقت الأداة لقب " هيل " فتأثير الضربة عميق الى حد كبير ويتزايد مع مرور الثوانى التى تلى الضربة ، ولكنها فى نفس الوقت ورغم الالم الذى احست به لم تستطع ان تقاوم فضولها لتلقى المزيد .
بالطبع لم يخيب سيدها ظنها وواصل ضرباته بتركيز شديد ودون ان ينطق بحرفا واحدا تاركا المجال لصرخاتها لتعلو شيئا فشيئا ، كان يرى بوضوح تأثير ضرباته ويدرك جيدا متى عليه ان يتوقف ، فقد اختبرها مرارا ولكنه كان يدرك ان " حياة " ستفاجئه كعادتها ...
وبعد 40 ضربة كاملة ... شعرت حياة التى اغمضت عينيها منذ الضربة الثالثة بأنفاس سيدها تقترب من اذنيها ليهمس داخلها " حياة .. انتى كويسة " ... ودون ان تفتح عينيها أجابت " نعم سيدى " ... وفى طيات عقلها تسائلت اى سؤال هذا الذى القاه سيدها وكيف جمع بين تلك القسوة فى ضرباتها وتلك اللهجة الحانيه التى تحدث بها
ورغم ما بها من الألم الذى بدأ يطغى على عقلها وروحها ، الا انها استعادت اول تعارف بينها وبين سيدها وكيف انبهرت حينها بالمزيج العجيب الذى يملكه من الحزم والحنان ، من اللهجة التى تجمع دوما بين تحذيرات الاب الصارمه وبين رقة المحب وحنانه ..

لمرة أخرى قاطع سيدها حبل افكارها المتسلسل بتصرف لما تتوقعه

فقد شعرت بملمس بارد يتحرك على جسدها مكان الضربات ... جعلها تنتفض من المفاجأة ولكنها سرعان ما تركت جسدها يسترخى فى هدوء وهى تخاطب سيدها
" هل انتهينا يا سيدى "

وكعادته فى مفاجأتها اجاب : نعم يا صغيرتى ، انتهت تلك المرحلة من عقابك وانا الان اٌعدك للقادم ... فقد مر الجانب الأسهل اما القادم فشيئا اخر
اهدئى واسترخى يا صغيرتى ... واستعدى لمعرفة معنى " هيل "

يتبع

هناك 3 تعليقات:

  1. كعادتك مبدع
    تحياتى لافكارك وفى انتظار معرفة معنى (الهيل)
    اتمنى نقرا الجزء الجديد قريبا

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. "اهدي واسترخي يا صغيرتي... واستعدي لمعرفة معنى الجحيم (هيل)" يعني حتى أنا خفت

    ردحذف