لم تكن تلك الابتسامة المرسومة على وجه حنين
تعكس حقيقة ما يدور داخلها ، ففى اعماقها انطلقت الألعاب النارية معلنة عن حالة
عارمة من الفرح الغير مسبوق ، كانت روحها فى تلك اللحظات ترقص على انغام موسيقى
التانجو وتدور وتدور لترسم أقواس قزح متعانقه فى كل مكان ...
كانت تلك الابتسامة مجرد مظهر يقل كثيرا عن
حالة السعادة التى تشعر بها فى تلك اللحظات ، وهى ترى الحياة التى رسمتها فى
خيالها مئات المرات تتحول على أرض الواقع الى مجرد تفاهات لا يمكن مقارنتها
بالواقع الذى تحياه الان .
تلك النزهة كانت نقطة تحول كبيرة ، رأت خلالها
جوانبا لم تتخيل وجودها ، تعلم ان باسم يمتلك مقومات رجولة عزت فى هذا الزمان ،
لكن اعداده لتلك النزهة كان نقطة فى بحر ، وهى ترى عينيه واذناه وروحه تحيط بها من
كل مكان كأنها ملاكها الحارس الذى لا يجب ان تشعر فى وجوده بأدنى شعور بالقلق ،،
كانت خطوات قريبة تقترب من مكان جلوسهم كافية
لأن تتنبه غريزة الحارس وتستعد للزود عن مملوكته الجالسة إلى جواره ، كانت ترى
عيناه تتابع العرض بينما ترفرف أجنحة الحماية لتضعها فى هالة أمنة .
تلك السعادة جعلتها تخطو الأن داخل المنزل
براحة لم تشعر بها من قبل ، هنا تحررت روحها ، وهنا جنتها التى ساقها القدر فى
طريقها ،، لم تشعر بنفسها سوى وهى تلحق بسيدها إلى غرفته وجدته قد وقف الى جوار
خزانة ملابسه ، التفت تجاهها فى نظرة دهشة ،،،
لكنها لم تنتظر فبهدوء امسكت بيده وهى تطبع
عليها قبلة حانيه ، وهى تقوده الى كرسى فى جانب الغرفة ، وانحنت جالسة على الأرض
تحل رباط حذائه وهى تخلعه برفق كأنها تتعامل مع وليد صغير لن يتحمل أى شعور بالألم
، ونهضت لتضعه مكانه وتحضر خفه المنزلى وتعود لجلستها لتخلع جوربه ، كانت عيونه
تتابعها فى اهتمام عجيب وهو يراها تتجه الى خزانة ملابسه تخرج منها ملابس منزلة خفيفة
وضعتها بعناية على طرف الفراش فوقف معتدلا قبل ان تعود هى لتفك ازرار قميصه وتعلقه
على شماعه احضرتها ، وتستبدله بتى شيرت رياضى زاهى اللون ،
وزادت دهشته وهو يراها تمد يديها الصغيرتين
بحذر تحل حزام سرواله وشعر بيديها ترتعش رغما عنها فمد يديه ليساعدها ، وكأنها
كانت تنتظر تلك المساعدة فعادت تحضر سروالا منزليا قطنيا وهى تنحنى على الأرض من
جديد ليكون فى متناول اقدامه ..
أكملت مهمتها كاملة وهى تعلق ملابسه بمكانها
المخصص لذلك وقفز قلبها من مكانه وهى ترى على وجهه ابتسامة رضا ، فقالت "
ميرسى يا سيدى على أحلى يوم قضيته فى حياتى " ، وتابعت " تأمرنى باى
حاجه تاني قبل ما انام " فرد هو " تصبحى على خير يا هنا " ...
توقفت وقد عقدت حاجباها فقال " ايوه من النهارده اسمك هنا مش حنين "
لم تخطو هنا خارج الغرفة سيرا على الأقدام بل
حلقت فى السماء فرحة وبهجة يملأ روحها سلام وأمان سكن بداخلها مع كلمته التى شعرت
معها انها قد ملكت الدنيا وما فيها ..
طارت هنا الى غرفتها ، طافت بها فرحا وهى
ترقص لربع ساعه متواصلة لم تتوقف خلالها دقيقة واحده ، حتى تقطعت انفاسها وشعرت
بالارهاق فاستقرت بمكانها تلتقط انفاسها المتهدجة ، لا تدرى ماذا فعلت بها كلمة
سيدها ، لكنها منحتها حياة جديدة طالما تمنتها ،، لا لم تتمنى مثلها ولم تحلم
بمثلها من قبل ، فقد فاقت كل توقعاتها ولم يمضى على بدأها يومين كاملين ..
خطت الى الحمام وتركت الماء ينساب على جسدها
، وهى تشعر انها تولد من جديد وان الماء يغسل اثار المخاض ، ولما لا واليوم ولدت
" هنا " ، تلك الشخصية التى قبعت بداخلها لسنوات دون ادنى امل ان ترى
النور ..
انتهت من حمامها ووقفت امام المرأة تجفف
جسدها الرطب ، وهى تتأمل صورتها ، عينان لامعتان تضويان بالفرح ، وجسد كأنه نحت من
جديد على يد أبرع النحاتين ،، مهلا ... لقد نسيت امرا بالغ الأهمية جعلها تنطلق
ترتدى طاقما جديدا من الملابس الموضوعه بدولاب الحمام وتطير الى غرفة سيدها ...
وقفت وهى تطرق الباب برفق فلم يأتها رد ،
فدلفت الى الداخل على اطراف اصابعها ، فوجدت باسم يغط فى نوم عميق ، وقفت فى حيرة
وهى تدرى ان ميعاد الدواء قد حان ، فماذا تفعل .. اتوقظه ام تنتظر حتى يستيقظ ،
كيف ستنتظر وهى تشعر ان جفناها يتثاقلان ويقاومان النعاس فى صعوبة ..
دقيقتين كاملتين استغرقت خلالهما فى التفكير
العميق ، ماذا عساها ان تفعل ، قبل ان تستنشق نفسا عميقا وهى تقترب من المنضدة
الصغيرة تتناول الدواء من عليها برفق حتى لا تحدث صوتا يوقظ سيدها ...
اقتربت من فراشه وجثت على ركبتها ، اخرجت
الدواء ووضعته على طرف الفراش ، وبيدين مرتعشتين اقتربت من سيدها تزيح سرواله فى
بطء حذر خشية ان يستيقظ
تسارعت انفاسها وهى تقدم على خطوتها التالية
، فبنفس البطء والحرص ازاحت سرواله الداخلى برفق بالغ وكادت عيناها تدمع لتغرق
الفراش وهى ترى اثر الحرق على جسد سيدها ،، تناولت علبة الدواء وهى تضع بعضا منه
على اطراف اصابعها ، وحاولت قدر الامكان الا تلمس مكان الحرق سوى بالقدر اللازم
لوضع الكريم على المنطقة المصابة ، كتمت انفاسها عندما شعرت بسيدها يصدر همهمة
بسيطة ، لكنها واصلت ما تفعله حتى انتهت ..
وطبقا لما وصفته صديقتها تركت سيدها دون ان
تغطى المنطقة المصابة وقد قررت ان ترقد هنا لدقائق حتى يتسنى لجسده ان يمتص الدواء
قبل ان تغطيه وتغادر غرفته .
سندت رأسها على طرف الفراش فلم تمضى لحظات
حتى راحت فى غفوة طويلة لم يوقظها منها سوى يد سيدها الذى وجدته يقف الى جوارها
يربت على كتفها ورأسها ، اعتدلت فى جلستها فى سرعة وهى تستعيد اللحظات الاخيرة قبل
ان تسقط نائمة وهى تلقى نظرة على جسد سيدها لتراه قد ارتدى ملابسه ، وظهرت على
ملامحه علامات الغضب ...
نظر باسم الى عينيها بنظرات نارية ، انتظر
دقيقة ليتأكد انها قد استعادت كامل وعيها ، حاولت ان تقف لكن يد باسم قد فاجأتها
وهى تقبض على شعرها المتناثر على غير هدى وهو يجذبها تجاه الارض لترقد على ظهرها
وقد كادت خصلات شعرها ان تتساقط بفعل يده القوية ..
ومن مكان فى غرفته اخرج حبلا من الكتان ربط
به قدميها فى سرعة وامسك بطرفه الاخر وهو يجرها عبر الغرفة الى الرواق القريب حتى
وصل الى زنزانتها ،،، كانت هنا تشعر وقتها انها فى عالم أخر ، كيف استحالت اروع
ليالى حياتها لهذا المشهد ، حقا لقد سحلها دون ان تدرى جريمتها التى تستحق عليها
مثل هذا الفعل المنكر .. وكأنه قد سمع صوت عقلها ترك باسم الحبل من يديه وهو
يواجهها قائلا : ازى انتهكتى حرمة جسم سيدك ، مين سمحلك واداكى الحق تعملى اللى
عملتيه ،، مين طلب منك ده ، ازاى اصلا فكرتى تعملى ده ، ما صحيتنيش ليه ؟؟؟؟
ردت هنا قائلة : خفت اقلق حضرتك ، وافتكرت ان
حضرتك هتنام لغاية الصبح ، وخوفت عليك ،، انا اسفة انا ما قصدتش اى حاجه !!!!!!
جائها هدير صوته كالف رعد يدوى فى وقت واحد :
ما سمحتش ابدا لا دلوقتى ولا بعدين انك تقربى من جسمى ..
لم تجد هنا كلمة واحده يمكنها ان تهدئ من روع
بركان الغضب الذى انطلق دون انذار ،،، صمتت وعينيها تدمعان فى الم ، بينما باسم قد
امسك طرف الحبل وهو يدور به حول جسدها ثم يديها مرورا بصدرها ، لم تركز هى كثيرا
فيما يفعله ، فقد كانت فى عالم اخر من السواد الذى لا يغيب عن ناظريها وهى ترى
ليلتها الرائعة تنقلب الى جولة جديدة من جولات الألم ...
انحنى باسم وهو يمسك بيده مقص كبير مزق به
ملابسها بشكل كامل قبل ان ينتزعها ويلقيها بعيدا لتبقى عارية كما ولدتها امها ،
قبل ان يسحبها من جديد تجاه جدار قريب ، ازاح عنه باسم ستار داكنا كاشفا عن لعنة
جديدة من لعناته التى يبدو انها لا تنتهى
لوحين خشبين عريضين يستندان على قاعدة متحركة
" ثبتها باسم جيدا " قد تقاطعها على شكل علامة X والى كل جانب ربط يدا من يديها و
قدميها ليتحول جسدها بفعل الحبال والجدار الخشبى الى علامة اكس كاملة يتوسطها
ظهرها ومؤخرتها فقط بينما تستند بطنها الى تقاطع اللوحين الخشبيين ...
ولقرابة ساعة كاملة تناوبت ادوات باسم
المعلقه بأرجاء الغرفة على جسدها من كل الاتجاهات ، لم تترك بقعة لم تطالها ضرباته
وصفعاته ،،، حتى ان بعض ادواته كانت تدور حول جسدها لتصفعه من الامام لتطال صدرها
او ما برز منه من خلال الالواح ،،
لن نتحدث عن الصرخات التى توالت وتصاعدت كما
لم يحدث من قبل ، ففى كل مرة كانت هنا تحتار حقيقة من أين يتصاعد الالم وتلك الضربة
قد طالت عدة اماكن فى توقيت واحد كأنه ساعة جرينتش الدقيقة ..
لم تصمت صرخاتها سوى عندما توقفت الضربات ،
وباسم يقترب منها وهو يعبث بقاعدة اللوحين الخشبيين وفجأة وجدت جسدها يدور ،،، نعم
يدور دورات كاملة وقد تحول اللوحين الى عجلة دوارة تدور فى بطء ولكن دون انقطاع ،
ومعها تتوالى الصفعات والضربات من جديد ، وفى كل مرة لا يمكنها ابدا ان تتوقع اين
سيقفز المها القادم
ربع ساعة كاملة كانت كفيلة لتشعر بدوار لم
تعرفه من قبل وتوقفت العجلة الدوارة ، لكنها توقفت بشكل مقلوب فبقت رأسها الى
الاسفل وساقيها المتابعدتين الى الأعلى ، توقعت ان سيدها سيعدل من وضعها لكنه
تركها كما هى وهى تشعر بالدماء تتصاعد الى رأسها باندفاع كبير ، توقفت هنا الصرخات
وحلت الشهقات وهى تشعر باداة متعددة النهايات تنهمر فى ضربات اعتى من اشد الامطار
عنفا تهوى على فرجها المكشوف ، ضربات متوالية لم تكن الصرخات لتعبر عما تعانيه
معها ، فالألم يسرى فى جسدها سريان الكهرباء ، ينطلق من هنا ويعبث بغير هدى فى
انحاء جسدها ..
بكرهك ... بكرهك ... بكرهك ،، رددتها عدة
مرات متوالية مع انتظام الضربات ، لم يكن الالم وحده سببا لتطلق قذائف لسانها ،
وانما لكوناه شعرت لأول مرة منذ ان خطت اقدامها هذا المنزل انها مملوكة بشكل كامل
، ولمن
لوحش كاسر لم تتخيل ان يتواجد بداخل باسم ،،،
صحيح انها تعرت من قبل لكن تلك الضربات كانت اكثر ما عانته فى حياته من خجل من قبل
، لم تتخيل يوما ان ينتهك جسدها اشد اجزائها الانثوية حساسية بضرباته وصفعاته ...
وكأن باسم لم يستمع لكلماتها سوى بعد دقائق
مرت عليها كالدهر بأكمله ...
اعتدلت بعدها العجلة وقد سقط رأس هنا تدلى
على بين اكتافها وهى لا تكاد ترفع وجهها من الارض وقد اغمضت عينيها حتى تستعيد
وعيها الذى بدا انها فقدته لدقائق ...
ومن جديد عبث باسم باداته اللعينة ، ووهما
تخيلت انه يحل قيودها لترقد تتجرع مرارة الامها واوجاعها ،، لكنه عدل من وضع
اللوحين ليتحولا الى منضدة افقية وكأنها تنام على وجهها ، يكاد رأسها يسقط ارضا من
هول ما عانته
اما باسم فقد ارتقى مقعدا قريبا وهو يثبت
شيئا اعلى السقف ، سمعت هنا صوت ادراج تفتح وصوت قداحه تصدر صوتا متكررا ، قبل ان
يتعالى فى الغرفة رائحة عطرة لا تدرى مصدرها ...
لكن جسدها ادرك قبلها ماهية تلك الرائحة
ومصدرها ، حين تلقى قطرات من الشمع الذائب الذى اسالته نيران الشموع التى اشتعلت
اعلى جسدها
خمس شمعات استقرت فى شمعدان يبدو كأنه صنع
خصيصا لهذا الغرض وضعه باسم فى شكل مائل لتهبط منه القطرات المتتالية على جسدها
الصغير ... قطرات تتساقط على غير هدى تطال انحاء جسدها ببراعة كأن كل قطرة تعرف
طريقها جيدا
لم يتبقى مجالا للصرخات او الشهقات ، لكن
نحيب هنا قد علا فوق الجميع ،،، سيل لا ينقطع من الدموع انهمرت فى غزارة لا
تنافسها سوى غزارة القطرات الملتهبة التى تشعل جسدها الما ...
نحيب لم يتوقف حتى وقد توقفت قطرات الشموع
وباسم بدأ يحل قيودها جميعا ... هى حرة الان ، لكنها لا تتحرك
منهكة كما لم يحدث من قبل ، منهارة كما لم
تشعر من قبل ، ضعيفة كما لم تشعر من قبل ، تحمل مقتا والما لو كانت تملك معه ما
يكفى من قوى لتحولت لوحش كاسر
وبين يديه حمله باسم ،،،،
لم تفتح عينيها ،،، لكنها شعرت بدفئ عجيب ،،
جعلها تفتح عينيها رغما عنها لترى اين تستقر ، احقا يضمها الى صدره ، نعم لقد حملها كمن يحمل وليدا
لم يمضى على وجوده فى هذا العالم ايام قليلة ..
حملها الى الحمام وهو يرقدها فى حوضه وهو
يشمر عن يديه ، ودون كلمة واحده ودون ان تلتقى عيناهما ابدا ، بدا فى غسل جسدها
بعناية ورفق ، لمسات حانيه لا تخرج من الوحش الكاسر الذى هشم جسدها منذ قليل ،
لكنه الان قد انهى مهمته الاولى وبدا يدلك جسدها الصغير برفق اعاد له الحيوية من
جديد ، كأن تلك اليدين تحملان بين راحتيهما اكسيرا للحياة ...
قبل ان يحملها بين يديه من جديد وقد احاط
جسدها بمنشفة كبيرة غطت جسدها بالكامل ...
والى غرفته حملها من جديد وهى تعجز عن الفهم
..
ما الذى تفعله ايها الكائن العجيب ، اشيطان
انت ام ملاك ،،، اوحش انت ام خل وفى
يداك قاسيتان وعينيكى ناريتين ، لكننى الان
ارى يدين احن من الأم الرئوم ، وعينين تحملان براءة الحملان
فى غرفته ارقدها بهدوء على فراشه
اما ما فعله بعدها فكان اغرب ما تخيلت ان
يفعله
لدقائق لم تشعر سوى بالخدر يكتنف جسدها من
اخمص قدميها وحتى رأسها
احقا ما فعله الان
اهى فعلا ما تشعر به
قبلة جمعت شفتيه وشفتيها فى عناق لم ينقطع
،،، قبلة قالت ما تعجز الالسنة عن وصفه
قبلة لم تمس شفتيها ابدا ، بل لمست بقاعا
بعيدة داخل روحها
قبلة استقرت على فؤادها الرقيق
قبلة أعلنت ميلاد عشق لا تعلم أين سيودى بها
#يتبع
#شبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق