الاثنين، 19 سبتمبر 2016

كاجيرا ... 10




ارتفع صوت الموسيقى المميزة لتلك اللحظة التى تولد كل أنثى وهى تترقب تلك اللحظة المشهودة وهى تتقدم فى بطء ترتدى فستانها الأبيض وكأنها ملكة متوجة ينتظرها فارسها الذى جمعهما رباط مقدس ،،
وبدا باسم وسيما ربما أكثر مما ينبغى فى حلته السوداء التى تزينها قطعا من الستان الأسود اللامع وابتسامة واثقة ترتسم على شفتيه ، اما هى فكان لقب أميرة أو ملكة يقلل كثيرا من قدرها ، فقد بدت حنين فى تلك اللحظة كأنها ملاكا قد هبط من السماء وقد نجح فى اخفاء جناحيه وتجسد فى صورة أروع امرأة يمكنك ان تراها ..
اما تلك اللحظة التى تسلم فيها عروسه الفاتنه التى ما ان تجلت فى القاعة حتى شهق الحضور من فرط ما يرونه من إبهار خاصة مع لمعان عينيها الذين جعلهما كخاتمين من الألماس يطيران فى الهواء، كانت تلك اللحظة مهيبة حتى ان حنين قد ارتعشت وكادت تسقط بكل زينتها لولا ان يد باسم قد احاطت بها تمنعها من تلك الكارثة .
أستمر الحفل لساعات وكأن الحضور لا يتمنون ان ينتهى أبدا ليظل مشهد العروسان عالقا بأذهان الجميع ، اما هما فقد حفرا فى عقولهما لحظات متتابعه تكفى لملأ دفاتر حياتهما بالكامل علها تكفى .. فمن رقصة هادئة الى صرخات فرح الى ابتسامات لم تنقطع طوال الوقت ، وشهد الجميع انه ما من زفاف قد شهد هذا الكم من الصور مع العروسين وكأن كل مدعو أراد ان يخلد تلك اللحظة فى ذاكرته ..

وقبل ان تعلن السماء عن بزوغ الفجر بقليل كان العروسين قد ودعا الجميع امام منزلهما الصغير والجميع يتمنى لهما حياة سعيدة موفقة ، وأخيرا انتهى الزحام وانفرد العاشقين ببعضهما فى عشهما الرفيع المستوى ، لم يتنازل باسم عن قراره السابق بأن يحملها بين يديه ليطوف بها أرجاء المكان شبرا شبرا ، وكأنها تراه لأول مرة ، رغم انها شاركت فى اعداد جانبه الأكبر ، حتى انتهى بها الى غرفتهم الخاصة  ..
وفى عقلها تردد السؤال الذى ظل حائرا لشهور طويلة ، ها انا بين يديه ، لا يحول بيننا شئ ، لا محظورات ولا ممنوعات فهو زوجى وانا زوجته وشهد العالم على ارتباطنا الرسمى ، فكيف سيكون !!!
أينسى انى ملك يمينه منذ فترة ، أحقا سيبقى يعاملنى كجاريته الأثيرة ، ام كحبيبته الغالية !!
التفتت تجاهه فوجدته يستعد لتبديل ملابسه ، فلم يسعها سوى أن تقوم بمهتمها المعتادة ، وعلى الفور جثت على ركبتيها لتخلع حذائه ، لكنه لم يمنحها تلك الفرصة ، فأمسك بها وهو يرفعها من على الأرض قائلا : لا .. اليوم أنتى ملكة ولن أتنازل عن أن تبقى ملكة ، امامنا العمر بأكمله ، اما اليوم ... فأنتى مليكتى وملكتى
لم يتدرج وجهها بحمرة الخجل وحدها وانما طغى عليه علامات الاندهاش ، اما بريق عينيها فيقسم باسم انه فى تلك اللحظة قد اصابه بصدمة كأنك واجهت الشمس بعد ساعات من الحياة فى الظلام ..
تناول بيجامته الحريرية وهو يغادر الغرفة قبل ان يعود من جديد قائلا : خدى راحتك ووقتك ، قالها وهو يغلق باب الغرفة فى هدوء ليتركها لدهشتها ..
اما هى فقد احتاجت لدقائق قبل ان تستعيد وعيها وتبدأ فى خلع زينتها وفستانها وتقف فى مواجهة خزانة ملابسها
صحيح انها تعرف جيدا ما سترتديه ، فقد انتقت طاقما ابيض كعادة كل عروس لكنها أمسكت به فى حيرة وهى تتأمله وهى تقول لنفسها " كيف سأرتدى هذا أمامه " ثم ما لبست ان ضحكت وهو تتابع " احمدى ربنا انك هتبقى لابسه اصلا ، انتى ناسيه انها مش أول مرة يشوف جسمك " ، لكنها ردت على نفسها " لا المرة دى تفرق كتير اوى ، سيدى مش هيعاقبنى ، سيدى النهارده جوزى يعنى شايفنى انثى وبس ، مش كاجيرا ولا جارية " ، وبعد حوار طويل ارتدت طاقمها الابيض لكنها احكمت اغلاق الروب كأنها تخشى ان يرى ما تخفيه خلفه " ، ثم ما لبثت ان ملأتها الثقة وهى تقول لنفسها " انا النهارده ملكة ، هو قالى كده ، ولازم انى ما اخيبش ظنه " ، فرفعت رأسها فى خيلاء وتركت الروب من يدها التى تحكم غلقه ، وقد وضعت عطرا يفوح أنوثة ودلالا وهى تخطو خارج الغرفة ..
لم تكد تخطو حتى رأته يقف من مكانه وهو يتأملها من رأسها وحتى أخمص قدميها ، وفجأة استحالت ثقتها إلى وجل وقلق وخجل غير محدود ،، اقترب منها وهو يمد يده ليلتقط يداها ليرقصان من جديد على أنغام موسيقى ادارها لكنها لم تنتبه لوجودها الا الأن ، ففى عقلها كانت موسيقى أخرى تعلو فوق كل الأصوات .
تواصلت الرقصة وهما يتحركان فى خفة حتى وجدت نفسها داخل الغرفة وبين ذراعي باسم راح خيلائها وثقتها وهى تختبر لأول مرة ما يعنيه حضن عاشق ،، ذابت بين يديه ولولا ان عينيه قد حملتا ذات البريق الذى تعرفه جيدا لقالت انه شخصا أخر ، حنون رقيق تخشى يداه ان تلمسها بقوة حتى لا تؤلمها ، لمساته الحانيه التى تمس أوتار قلبها وتشعل أنوثتها هو أمر لم تشعر به من قبل ..
اما ما جرى بعد ذلك فقد عجزت عن وصفه ، كل ما استطاعت ان تقوله انها تلقت صدمة قوية ..
نعم صدمة ، فكل تلك الأحاديث عن ألام ليلة الزفاف وعنف تلك اللحظة التى تأتى فى العمر مرة واحدة ، كان هراءا
ليس فقط لكونها قد اعتادت الألم واختبرته بشكل قاسى من قبل ، لكن لأنها بالفعل لم تشعر بما تحدثت عنه صديقاتها ، وجاهدة حاولت ان تصف الامر فلم تجد سوى انه كان حضنا من نوع أخر ، ولم يكن الامر مؤلما فلا يمكن لقالب الزبد ان يتألم حين اختراقه ، ولا يتألم منديل الحرير وهو يسقط على حد سيف ساموراى شديد الفتك ، فقط يمر الأمر بسلاسة نادرة ورفق لا يمنع ان المهمه قد تمت بنجاح لتجد نفسها فجأة هى وسيدها وحبيبها جسدا واحدا لا يمكن ان تفرق بينهما .
وكما تلتف خيوط الكتان على بعضها فى لقاءات متتالية اذا ما تعرضت لنسمة هواء ، التف العاشقان سويا مرات ومرات ، حتى انتفاضة جسدها مع اشتعال مشاعرها لم تأتى عنيفة وانما اتت كأمواج البحر المتتالية تعلو وتهبط ثم تعلو من جديد وكأنها لن تنتهى أبدا ....
خدر ما بعده خدر حتى ان أعصابها ارتخت تماما ولم تستطع ان تتحرك من مكانها ، وتلاقت عيونهما فى نظرة لم تدوم طويلا فقد شعرت انها تغوص وتغوص الى بئر سحيق ،،
لكنها أفاقت على شعور مؤلم ..كأنها تتعرض للعض بشكل متواصل ، فتحت عيونها تستكشف ما يدور حولها فوجدته بالفعل ينشب اسنانه فى انحاء جسدها ،، رأته فى تلك اللحظة يعض رقبتها ومنها لأكتافها فصدرها فبطنها ، حتى اعلى فخذها ، نشب اسنانه فى كل مكان ممكن ، وحتى الأماكن الغير ممكنه لم تسلم من أسنانه القوية ..
ابتسم لها وهو يطبع قبلة على شفتيها ليكمل هوايته ويعضها بقوة ، لم تكن تلك هى النهاية بل فقط البداية ، فمن جديد بدأ تلاحم الأجساد لكنه فى تلك المرة كان صراعا وحشيا ، شعرت معه انها غزالة رقيقة انقض عليها سبع جسور لم يذق الطعام لأسابيع ، لم يكن يطارحها الهوى وانما يعربد فى انحاء جسدها يلتهمه التهاما ، يخترق جسدها بعدائية أطلقت كل صرخات الألم التى تمتزج فيها النشوى بالألم ، تمنت للحظات ان يواصل ما يفعله ، لكنها بالفعل قد ملأ الألم جسدها وانهكها ما يفعله ، لكنه واصل وواصل ، بل وتخطى كل الحدود ففجأة شعرت بشئ بارد يقبض على صدرها فوجدته قد ثبت فيها مشبكين كبيرين التهما صدرها بالكامل كأنه فك ذئب مفترس ، ورغم انها تشعر بها الان يخترق جسدها من جديد لكنها شعرت بوافد جديد يخترق مؤخرتها فى نفس الوقت ، لم تدرى ما هو لكنه كان شيئا صلبا كبيرا ملأ تجويفها وجعل ما يفعله هو أكثر ايلاما ، وحتى بعد ما فعله توالت صفعات يده على جسدها وحفرت اصابعه طريقها على ظهرها ، حتى شعرها كان فى قبضته فى تلك اللحظة يجذبه اليه كأنه يقود فرسة  وقعت أسيرة فى قبضة أحد قطاع الطرق تطارده كل شياطين الجحيم ..
وفجأة شعرت بألم مبرح .. كأنها سقطت من تبة عالية وارتطم جسدها بالأرض ، ففتحت عيناها لتجد نفسها بالفعل قد سقطت من على فراش سيدها وقد انحلت عقدة روب الاستحمام الذى ترتديه وتخلى عنها لتسقط عارية الجسد فيما تدلى الروب من اعلى الفراش لا يكاد يمس جسدها ..
استقرت مكانها تحاول أن تستوعب الأمر ،، لقد كانت على فراش سيدها ،، ام كانت على فراش زوجها ،، اين هى بالظبط هل هى فى بيتها الجديد ام انها فى زنزانته ، فها هو يغط فى نوم عميق قربها ،، فماذا حدث ..
على أطراف اصابعها وهى تتحامل لتتحرك فى خفة خطت خارج الغرفة لتجد انها فى زنزانتها التى استقرت فيها منذ يومين ، اكان حلما ... ايعقل ان كل ما مضى كان حلما ، انها تتذكر الكثير والكثير من التفاصيل ، فلم ترى حلما بهذه الدقة من قبل وكأنها كانت فى عرض سينمائى ثلاثى الأبعاد ، ياله من حلم ظهرت معالمه جليه عندما وقفت أمام مرأتها فى حمام زنزانتها وهى ترى اثار ما نال جسدها من عقاب الأمس ، لكن معه كان مكانا واحدا يشع بالنشاط كأنه كان فى سباق طوال الحلم ، ولذا اضطرت من جديد ان تغتسل ، وخرجت لترتدى طاقما جديدا من خزانة الحمام ، نظرت الى الساعه فإذا بها الثامنة صباحا فى أخر يوم ستقضيه هنا فقبل 12 ساعه من الان ستصل والدتها وستضطر للمغادرة .
قررت ان تحضر الأفطار لسيدها فتوجهت الى المطبخ تعد وجبة خفيفة رصتها فى الأطباق كما تعلمت ، وبهدوء طرقت باب غرفة سيدها وهى تقول " الفطار جاهز يا سيدى " ، اتاها صوته نصف نائما " اوكى يا هنا " ، فانطلقت تحمل الأطباق الى غرفتها الكبيرة وهى ترقد على الارض مستلقية على ظهرها وترص الأطباق كما فعل سيدها من قبل .
شاهدها باسم فظهرت على وجهه علامات الأرتياح ، وهو يقترب منها ليبدأ فى تناول أفطاره فى هدوء ..
فى نفس الوقت كانت بسمة تقف امام دولابها منذ ساعة ويزيد ، وفى أرجاء الغرفة تراصت فساتين عديدة لم ترتدي بسمة ايا منها منذ زمن بعيد ، لكنها قررت اليوم ان تنتقى اروع ما تمتلك ليكون مناسبا لما استقر عليه تفكيرها الذى لم يتوقف طوال الليل ..
وأخيرا استقر رأيها على فستان وردى حولها الى نموذج مصغر من السندريلا خاصة وقد تركت شعرها ينسدل بحرية ولم تضف الكثير من مساحيق التجميل ليبدو وجهها نموذجا للبراءة ، ولاول مرة ، ارتدت فستانها دون ان ترتدى أى ملابس تحتيه ، وكأنها خلال اليومين الماضيين قد اعتادت الأمر ..
ورغم ان ليلتها لم تشهد اى غفوات عميقة الا انها كانت تشعر بحماسة لا مثيل لها ، وطاقة عجيبة تملأ روحها لا تدرى مصدرها الحقيقى ..
اتخذت طريقها الى منزل باسم ، لم تتوقف فى طريقها سوى لتشترى شيئا استقر عليه رأيها ، وطارت الى الشقة وهى تدق الجرس ، ووضعت ما تحمله امامها لتستقبل به باسم ، الذى ابتسم وهو يرى باقة رائعة من الورود الزاهية تستقبله من العين السحرية ، ففتح وهو يمد يده يلتقطها وهو يقول" دى ليا ولا لصاحبتك المريضة "
ضحكت بسمة وهى تدلف الى الداخل " لا لحضرتك طبعا ،،، صاحبتى ... مريضة .... مالها حنين "
اجابها باسم " لا مفيش ، هنا كويسة " ،، رفعت بسمة حاجبيها وهى تتساءل " هنا مين ، انا بقولك حنين " ، خرجت حنين من الغرفة وهى تقول " مفيش حنين من النهارده او من امبارح وهى بقت هنا "
لم تفهم بسمة لكنها ردت " هنا هنا ، المهم انها كويسة " ، والتفتت الى باسم " عايزة اقول لحضرتك حاجه ... ممكن "
فرد باسم فى هدوء " طبعا اتفضلى " ، تنحنحت بسمة وهى تتابع " احممم ، لا حضرتك جوا فى الزنزانة ولو ممكن نبقى لوحدنا " ، جاء الدور على هنا ليرتفع حاجبيها قبل ان ينعقدا فى توتر ملحوظ لكنها لم تستطع ان تنبس ببنت شفة انتظارا لما سيقوله باسم الذى تقدم الى الزنزانه تتبعه بسمة قبل ان يغلقا الباب ...
وفى الخارج كانت هنا تتقافز فى مكانها فضولا وارتباكا وتوترا وهى لا تدرى ماذا يدور فى الداخل ، تعجبت من نفسها ، اهى تغار أم انه مجرد فضول أنثوى يسيطر عليها لتعلم ماذا تقول صديقتها لسيدها ..
ولم يكن لتوترها ان يقل لو رأت ما يدور بالداخل ، حيث وقفت بسمة فى مواجهة باسم قبل ان تمد يدها تفك سحاب فستانها من الخلف وتتركه يسقط عنها لتقف عارية تماما امامه وهى تجثو على ركبتيها وتقول " سيدى .. ممكن تقبلنى جاريتك "
وارتفع حاجبا باسم وهو يتأمل بسمة فى نظرات عميقة تحاول سبر أغوار تلك الفتاة التى فاجأته ايما مفاجأة .
سرح قليلا قبل ان يقول " استنى مكانك " ، امأت هى برأسها فى خضوع وهى تراه يغادر الغرفة لدقيقة ويعود من جديد ، كان يخبر حينها هنا ان تعد لنفسها الافطار لأنه سيغيب مع بسمة لنصف ساعة على الأقل ، قالها لهنا وهو يرى عينها تكاد تدمعان الما لكنه ربت على كتفها ووضع يده على خدها وهو يقول " افطرى وما تفكريش فى أى حاجه ، خليكى واثقة فى سيدك " .
حاولت ان تطمأن لكلماته لكنها بقت قلقه وهى ترى صديقتها قد تزينت كما لم تراها منذ فترة طويلة وأتت بصحبة ورد وتريد سيدها على انفراد ، فماذا سيكون سوى انها ستؤدى امامه فروض الولاء والطاعه وتنضم لها فى جنتها تلك .
حاولت ان تشغل نفسها بإعداد الفطور لكن اذنيها كانتا مع الغرفة السرية الصامته دوما .. فبدأت تأكل وهى لا تدرى ما الذى يدور بالداخل ..
لم تكن ترى فى تلك اللحظة ان باسم قد جلس امام  بسمة التى لا تزال جاثية على الارض وهو يتأملها قائلا " ايه اللى خلاكى تقولى كده ، صحيح انا عاقبتك مرة واتنين ، بس دايما جوايا احساس ان ده مش مودك ، وانك بتعمليه مجرد كسر روتين وتجربة جديد لا اكثر ولا اقل ، انتى مدركة معنى انك تقوليلى انك عايزة تكونى جاريتى .. فاهمه ده معناه ايه "
أجابت بسمة وهى ترفع عينيها اليه فى دلال وتقول " ايوه فاهمه يا سيدى ، ومستعدة للى حضرتك هتقولى عليه "
وكأنها كانت الجملة التى ينتظرها باسم ، فحينها نظر اليها بنظرة حادة وهو يقول " لازم تخوضى اختبار الطاعه والولاء ، ولو نجحتى ، اعتبرى نفسك من النهارده " ماى سليف " جاريتى "
تهللت أسارير بسمة وهى تقول " هانجح وهاثبتلك انى جديرة بده "
تركها باسم فى مكانها وهو ينهض الى ادراجه يخرج منها عددا من الأدوات قررت بسمة الا تنظر لتراها حتى لا يصيبها الذعر مبكرا ، لكنها سمعت اصوات ادوات معدنية وصوت شيئا يشق الهواء ليصنع ازيزا مرعبا ، لكنها حافظت على هدوءها الظاهرى ولم تلتفت لترى ماهيته .
" اطلعى على الترابيزة دى يا بسمة ، اسندى على وشك وصدرك وركبك " قالها دون ان يلتفت اليها ، فقامت من مكانها تتحرك الطاولة القريبة وهى تصعد الى اعلاها وتتخذ الوضع الذى أمرها به ،، وهى تحاول ان تضم ساقيها قدر الإمكان لتخفى أشد مناطق جسدها حساسية التى أصبحت فى هذا الوضع مكشوفة بشكل كامل امام ناظريه ، ورغم انها قد قررت ان تتخلى عن خجلها ، بعد ان ارتدت فستانها لأول مرة دون ملابس داخلية وخلعته لتقف أمامه عارية كأنها جارية بالفعل يستعرض سيدها جسدها علها تنال إعجابه ويضمها اليه ، الا انها لا تريده ان يرى ان تعريها بتلك الطريقة يشعل ما بداخلها من احاسيس انثوية ستظهر بوضوح امامه دون حتى ان يدقق النظر ..
وبعد دقيقة واحده كان باسم يقف إلى جوارها ويميل اسفل الطاولة ويعبث بشئ فتشعر بتيار من الهواء قد طال جسدها ، اما هو فقد اعتدل وهو يعدل من وضعها لتجد ثدياها قد تدلى كلا منهما عبر فتحة فى الطاولة كشف عنها باسم ، الذى عاد ليقف خلفها وهو يباعد بيديه بين ساقيها ، لتبدو لها كل مفاتنها واضحة بعد ان عجزت عن عصيان يديه .
ومن مكانها سمعت صوتا مميزا ، تمنت معه ان تكون مخطأة فى ظنها حوله ، لكن باسم لم يدع مجالا للشك وهو يقترب منها ويرفع وجهها ليضع أمام عينيها ما يحمله بيده ، فشهقت بسمة وهى تقول " ليه بس يا سيدى ، انا مش عيانه ومش محتاجاله ، ايه لازمته اللبوس ده " ، فرد باسم " من اول حاجه بتعترضى ، وفى اختبار الطاعه كمان ، على راحتك ، ممكن تقومى تلبسى هودمك وانا هعتبر انك ما قولتيش حاجه خالص " ، عضت بسمة على شفتيها وهى تقول " لا يا سيدى أمرك ، اعمل اللى حضرتك تشوفه " ، ودفنت رأسها من جديد فى الطاولة وهى تنتظر هذه الرصاصة التى ستضرب أحشاءها بعد قليل ، فمنذ طفولتها لم تطلق على اللبوس سوى اسم الرصاصة ، فهو يمتلك نفس الشكل وذات التأثير تقريبا بالنسبة لها ، فكان أسوأ اختيار من سيدها ان يبدأ به اختباره اللعين هذا ..
اطلقت صرخه مع شعورها بها تغزو مؤخرتها فى سلاسة تكرهها ، واطلقت صرختها من جديد فقد اتبعها باسم بأخرى ، جعلتها تتحرك من مكانها وكأنها تهم بالوقوف استعدادا للهرب ..
فعاد باسم الى اسفل الطاولة وهو يثبت بأرجلها سلسلتين معدنيتين تنتهى كلا منهما بمشبك صغير ثبته فى حلمة صدرها المتدلية عبر الفتحة ، فأصبحت بسمة مثبتة الى الطاولة بواسطة تلك السلسلة التى لفها باسم حول أرجل الطاولة بحيث ستجعل من ادنى حركة لبسمة بمسابة جحيم مقيم والمشبك يكاد ينتزع صدرها من مكانه .
فعاد من جديد الى خلفها وهو يعد اداة بيده بالطبع لم تراها بسمة لكنها شعرت بملمسها المعدنى وهو يلامس جسدها وتحديدا فتحة مؤخرتها ، كان شيئا غريبا وكأنه معلقة معدنية كبيرة لكنها شعرت ان ملمسه يبدو وكأنه مغطى بالفازلين او غيره ، فقد واصل رحلته وهو يغوص داخلها ومع كل لحظة يزداد حجمه ،، لم تكن تدرى ان ما استخدمه باسم هو منظار من تلك المناظير التى تعرفها كل من زارت طبيب امراض النساء ، المكون من قطعتين معدنيتين متلاصقتين ، يربطهما من الخارج ما يشبه الصامولة الصغيرة التى كلما دارت تباعدت المسافة بين القطعتين لتمنح الطبيب رؤية داخليه كاملة ..
وبالفعل بدأ باسم فى ادارة الترس الصغير لتتباعد القطعتين فينكشف امامه تجويفها العميق وسط صراختها التى لم تتوقف وهى تشعر ان مؤخرتها تكاد تتمزق بفعل ما يقوم به الان ، واصل ما يفعله متجاهلا صرخاتها حتى بدت الفتحة تتسع بشكل كبير ، فأوقف الترس الصغيرة عند هذا الحد وهو يلتقط شمعة متوسطة الحجم لا يزيد قطرها عن اصبع اليد وهو يضعها بداخل فتحتها المتسعه ، ثم اتبعها بالثانية ثم الثالثة التى صرخت معها بسمة قائلة " حراااااااااااااااااام مش قادرة "
اما هو فقد سحب المنظار المعدنى بحرص بينما بقيت الشموع بالداخل يظهر منها ثلثيها العلويين فقط بينما غاص الثلث الاخير داهل تجويف مؤخرتها التى ازدانت فى تلك اللحظة بلون أحمر داكن من فرط ما عانته من الم ، هنا اراح باسم يده على ظهرها وهو يأمرها ان تستند ببطنها على المنضدة ، وهو ما فعلته ببطء شديد قبل ان يضم ساقيها جنبا الى جنب لتشعر اكثر واكثر بتلك الشموع وكأن اردافها تحضنها وتحفظها من السقوط ، ثم اشتعلت القداحة فى طريقها لإشعال شموع استقرت فيما ظنت بسمة انه اسوأ مكان لها ، اشعلها باسم الواحدة تلو الأخرى وهو يعلم ان درجة ميلها ستجعل قطراتها تتساقط على اردافها من كل الاتجاهات ..
قبل ان يعود من جديد لأسفل الطاولة ، وهو يحمل شمعه هائلة الحجم يقترب حجمها من قبضة يده الكاملة ثبتها على الارض جيدا بعد ان اشعلها مستخدما القطرات الساخنه ، وقرب السلسلة المعدنية وضعها لتبدأ حرارة تلك السلسلة فى الارتفاع شيئا فشيئا ، وخلال ثوانى كانت تلك الحرارة تطال المشبك المعدنى المثبت بصدرها ، بدأت بشعور صغير بالدفء لكنه اخذ فى التصاعد شيئا فشيئا حتى أصبح المعنى الحقيقى للجحيم
ومن جديد عاد باسم خلفها ليعدل من وضعها ويجعلها تستند على ركبتيها وقد اقتربت الشموع اكثر واكثر من جسدها بعد ان ذاب جزءا كبيرا منها ، لكن الجحيم الذى تشعر به على صدرها المشتعل جعلها تتحرك يمينا ويسارا لتمنح شموع مؤخرتها الفرصة لتتطال ما لم تتطاله من قبل خاصة وقد سقطت عدة قطرات ملتهبة على فرجها .
كان الأمر يفوق قدرتها على الاحتمال فصرخت فى ألم بالغ ، فى نفس الوقت الذى اطفأ فيه باسم كل الشموع ، وانتزع المشابك المعدنية من صدرها ...
همدت حركتها وانينها يتواصل فى وهن ، اما باسم فوقف امامها يعقد حاجبيه فى حيرة ، فقد فشلت خطته حتى الأن فشلا ذريعا ، فكل ما فعله كان يهدف لأن تنطق بعبارة مسيئة او تنفعل وتعلن عصيانها للأوامر فتسقط فى الاختبار ويخرج هو من هذا المأزق اللعين ..
لكنه فى نفس الوقت لم يستطع ان يمنع نفسه من الإعجاب بقدرتها على الاحتمال ، ففى الدقائق الماضية تحملت ما لم تستطع اخريات ان تتحمل قدرا ضئيلا منه ،
كان فى حيرة بالغة ما بين ان يرفض عرضها بشكل مباشر وهو أمر سيصدم الفتاة التى أتته طائعة ، وبين الصدام المحتمل بين الصديقتين الذى يدرك انه سيحدث عندما تكتشف هنا ما ترغب به بسمة ، اما مشاعره هو فلم يفصح عنها حتى بينه وبين نفسه ... وفجأة برقت عيناه فى جذل
فقد عثر على الحل المناسب لتلك الورطة ... واعتدل ينظر بإشفاق إلى بسمة
ولو رأته بسمة لربما أصابتها سكتة قلبية ، فحين ينظر مثله لفتاة بإشفاق يعنى أن ما ستواجهه سيكون رهيبا
#يتبع
#شبح






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق