الأحد، 14 أغسطس 2016

صرخات سادية....16



كل شئ اختلف بعد غياب شمس ريما عن سماء مازن وبرغم انه يتظاهر بالقوه دائما الا انه يعاني شرخ داخلي لايراه او يشعر به احد سواه ، يدخل مازن عيادته وما ان دخل غرفة الكشف حتي ثار وارتفع صوووته قائلا...شيمااااااااااااااااااء
تدخل الممرضه الجديده شيماء ويبدو علي ملامح وجهها انزعاج وغضب شديد من صوت مازن المرتفع قائله خير يادكتور؟!!

مازن......ايه المنظر ده ؟؟وفين كمان قهووووتي؟؟!! دي مش طريقة شغل ابدا دي؟؟


شيماء...... اولا يادكتور انا nurse مش office boy وثانيا البنت ال cleaner ماجتش بقالها يومين وانا بلغتك وقولت هتتصرف....وما ان هم مازن بالحديث حتي قاطعته شيماء قائله..ثواني يادكتور انا لسه ماخلصتش كلامي
ثالثا وده الأهم انا مش مجرد واحده بتدي حقن وتقيس الضغط انا كلية تمريض يعني الفرق بيني وبين حضرتك كام درجه او غلطه في امتحان، فماينفعش ابدا حضرتك تزعقلي بالشكل ده، وماينفعش برضه تطلب مني قهوه ونضافه واهتمام وتنظيم مواعيدك وكل ده بجانب شغلي ، لو الوضع كدا يبقي حضرتك عايز خدامه مش nurse .

هدئ مازن وانخفض صوته وأجابها...عندك حق يا انسه شيماء ، لو سمحت عشر دقايق ودخلي اول حاله.
ولكن كان ذلك الهدوء ظاهريا فقط ويستتر خلفه عقلا تملؤه الضوضاء وقلبا ممزقا قطعه الشوق اربا, هدوء يحمل بين طياته ضجه عارمه وثوره غاشمه واحتجاجات من كل جزء في جسد مازن علي قرار بعده عن ريما.
دخل مازن الشرفه واشعل سيجاره واخذ يلتهمها بعنف ثم استدار ونظر داخل غرفة الكشف وبالتحديد نظر نحو مكتبه الذي يبدو مهملا ولا يحمل كوب القهوه الذي اعتاد مازن ان يبدأ به عمله، ومر امام عينيه مشهد لريما وهي تجلس علي ركبتيها امامه دون كلل او ضيق وتمد يدها حامله مطفأة سجائره ويدها الاخري تحمل صينيه يضع عليها كوب القهوه
وما افاق مازن الا بعدما انتهت سيجارته ولسعت اصابعه فرمي بها من الشرفه وأخمد كل نيران الشوق وكما اعتاد دوما تغلب علي قلبه الذي طلب منه ان يسمع صوت ريما في الهاتف.

وكمن دللته امه لسنوات ثم رحلت عن عالمه يريد مازن من الجميع ان يدللوه كما كانت تفعل ريما، تغيب الأم بعد ان دللت طفلها لسنوات واحتملت دبدبة اقدامه في الارض عندما يغضب، فيريد بعدها من الجميع ان يستجيبوا له عندما يغضب ويدبدب باقدامه في الارض،
ولكن لن يجد احد يتحمله كما كانت هي تتحمله فيصطدم بواقع مرير ويفيق بعد صدمات عديده ويعلم انه قد فقدها، فقدها وفقد معها صدرا حانيا كان يحتوي غضبه ، ويدا كانت تدلل برفق وتجيب كل طلباته قبل ان يطلبها، فقدها للأبد منتصرا لقوانينه الخاصه علي حساب قلبه ومشاعره .


كانت كريمه في تلك الاثناء تتحدث مع مراد بعدما قررت ان تخرج الي الدنيا ولكن بحذر شديد

مراد...انا سعيد جدا ياانسه كريمه انك رديتي عليا وحابب اعرفك بنفسي
انا دكتور مراد عزمي طبيب بشري وعندي مركز طبي كدا صغير علي قد حاله يعني بس بحبه جدا عشان ورثته عن والدي الدكتور عبدالحميد عزمي الله يرحمه، عندي 38 سنه ومازلت اعزب بس بلاش تتخضي ده سن طبيعي لأي طبيب مصري بعد كحرتة الكليه والماجيستير والدكتوراه ، (فقاطعته كريمه قائله  انا كمان خريجة طب وفاهمه كلامك كويس)
طيب كويس جدااااااااا تخصصك ايه بقي؟؟

كريمه...لأ انا بعد السنه الامتياز حصلت ظروف كدا منعتني اني اكمل ماجيستير ودكتوراه


وكانت ايناس قد تعمقت في علاقتها بماستر ياسر وتبادلا الحديث كثيرا عبر المكالمات الصوتيه والمرئيه علي الانترنت ولكن عندما كانوا يتحدثوا مكالمات فيديو كان يطلب منها ان تغمض اعينها بعصابه او يراها هو ولا يفتح لها الكاميرا الخاصه به
وعندما كانت تسأله عن السبب كان يزيد عقابها ويؤلمها بقسوه....
انا قولتلك مليون مره قبل كدا ماتسأليش انتي جاريه وبس وبعدين مانا بعتلك صوري وقولتلك راجع مصر كمان شهر وهنتقابل.!!


وهناك في منزل مازن كانت ناريمان علي موعد مع ذلك الشيطان الذي روضته وباقي في ترويضه خطوه واحده التي اسماها هو شرطا لكي يرضخ لكل طلباتها،
تدخل ناريمان كعادتها انثي متألقه وترتدي مايظهر مفاتنها وتجلس في الانتريه قائله هتبصلي كتير؟؟ طب مافيش اي دور واجب
فأجابها مازن..تشربي ايه فأبتسمت وهي تري لعبتها وهي تنجح قائله قهوه مظبوط

ناريمان..خير بقي ايه شرطك وكمان ليه كنت مصر اجي اسمعه هنا؟
مازن..فاكره البن؟ فاكره لما قولتلك البن بتاعي لازم يستحمل الغليان ولو ادمنته مستعد ادفع فيه عمري كله؟؟
ناريمان.. فاكره طبعا
مازن.. انا النهارده عايز اغلي البن ولو استحمل يبقي هادمنه ولو ادمنته هيبقي غالي اوي عندي ويساوي عمري وهاستغني بيه عن اي نوع بن تاني

جاهزه لأختبار في ال screams room ؟؟؟؟

انا هاقوم لمدة ربع ساعه فكري وقدامك حل من اتنين
تدخلي الاوضه او اجي الاقيكي نزلتي وتنسي انك عرفتي حد اسمه مازن.

وقبل انتهاء الوقت الذي حدده مازن سمع صوت باب يغلق بعنف فخرج مسرعا نظر في غرفة الصرخات لم يجدها ولم يجدها في المنزل فكانت قد غادرت فظل واقفا خلف الباب وملئت وجهه علامات الدهشه والاستعجاب ثم امسك بهاتفه ووقف علي اسم Nermoo ؟!!!!


كريمه... دكتور مراد انا سعيده جدا بمعرفتك
مراد... هو في بين الاصدقاء القاب؟؟ الا بقي لو انتي لسه بتعتبريني حد غريب
كريمه...لا والله ابدا بالعكس انا مرتاحه جدا في الكلام معاك
مراد... طيب ياريما ممكن نشيل الالقاب؟
وما ان رأت كريمه اسمها المحبب اليها ، الاسم الذي يمتلكه مازن وحده انزعجت واتسعت عيناها وبدأت تمتلئ بالدموع
وما عادت قادره علي الكتابه
وبعد دقائق....مراد ...انا زعلتك في حاجه يا انسه كريمه ؟؟؟؟؟
انسه كريمه في ايه؟؟؟؟؟؟؟
اغلقت كريمه المحادثه وتكومت علي الارض تبكي بحرقه وهي تقول ريما لسه بتاعتك ياسيدي، ريما ملكك انت وبس ياسيدي

وامسكت بهاتفها تحدث صديقتها نسرين وتقص لها ماحدث فأجابتها نسرين قائله.....اهدي طيب وبطلي عياط في ايه لكل ده الراجل مش فاهم ومش عارف الاسم ده بالنسبه ليكي ايه وانا شايفه انه حد محترم وكويس وانتي مش هتفضلي لوحدك يا كريمه ، كان ممكن تقوليله مش بحب الاسم ده وتطلبي منه مايقولهوش تاني وخلاص 
بقولك ايه انا جنب بيتك ربع ساعه واكون عندك ولو بطلتي عياط هاجبلك الشاورما اللي بتحبيها ياطفسه ..ها قولتي ايه...امممممممم شكلك مش عايزه ماشي مافيش شاورما
كريمه...... مستنياكي يانوسه اوعي تتاخري عليا...باي.


كان مازن علي وشك ان يتصل بناريمان وبالفعل ضغط اتصال وفي نفس اللحظه كان جرس الباب يدق وفتح الباب ليجد ناريمان امامه فاغلق الخط مسرعا قبل ان يتم الاتصال

ناريمان... يعني انزل اجيب حاجه من الصيدليه الاقيك بتتصل بحد تاني طيب اصبر يا اخي لما الربع ساعه تخلص
فأبتسم مازن ورفع حاجبا قائلا...علي الاوضه حالا يانيرمو....

توجهت ناريمان الي غرفة الصرخات بخطي واثقه وثابته ولا يظهر عليها أي خوف او قلق وظنت انها تملك من الجرأه وقوة التحمل مايجعلها لاتخشي تلك الغرفه وخصوصا انها قد دخلتها من قبل وانهكت مازن، وما ان دخلت الغرفه وأضائت النور حتي اصابها الذعر وبدأ الخوف يزلزل اعماقها واصاب جسدها بالكامل برعشه مخيفه من هول ما رأت.
فقد تبدلت الغرفه واكتست بالسواد ، حتي الضوء تحول الي الاحمر الداكن واختفت كل ملامح الرومانسيه التي كانت تزين الغرفه ويبدو ان الغرفه ايضا حزينه علي فراق ريما
فلقد حولها مازن الي غرفه مخيفه وفقط ونزع منها لمسات الرومانسيه التي كانت قد اضافتها ريما.


تدخل ناريمان بخطي ثقيله جدا وكأنها تساق نحو حبل المشنقه لينفذ بها حكم الاعدام، تنظر يمينا ويسارا لتكتشف الغرفه وتري مابها من ادوات حتي اصطدمت بمنضده صغيره وجدت عليها مجموعه من الابر الطبيه وصاعق كهربي الذي يستخدم في صعق الحشرات الطائره ومجموعة مشابك حديديه واخري خشبيه وسوط ،
نظرت الي الابر ولم ترفع اعينها عنها حتي وجدت مازن يقف خلفها وهو يحمل كوبا من العصير ففزعت واستدارت قائله......
مازن انا خايفه...وحياتي عندك قولي ايه الاختبار ده وليه؟؟؟ مانت قولتلي قبل كدا اني بستحمل لزمته ايه بقي
ترك مازن كوب العصير من يده وجلس علي كرسيه المفضل وأشار لها ان تأتي واجلسها علي فخذه وبصوت حاني وهادئ قال...
نيرمو... انتي فعلا مريتي بأختبار الألم الجسدي واقدر اقول انك نجحتي لكن لسه في نوع تاني من الألم
نظرت له في دهشه وهزت رأسها معبره عن عدم فهمها لما يقصده فقطع حيرتها ودهشتها قائلا.........الألم النفسي
هتستحملي الانتظار؟؟ هتقدري تكوني جاريه بمعني الكلمه؟؟ هتقدري ترضي جناني وتكوني كل حاجه ليا....كل حاجه كل حاجه زي ترابيزه مثلا
عموما انتي دايما الاختيار في ايدك لأنك لسه مابقتيش ملكي وتقدري تمشي حالا أو تقومي تقفي وتقلعي
تقف ناريمان وتبدأ في خلع ملابسها حتي اصبحت عاريه تماما ثم غلغلت يداها في شعرها وقامت بفرده وظلت واقفه امام مازن تنتظر ماذا سيفعل بها حتي جائها صوته قائلا.. خلصي كوباية العصير دي ونامي علي ضهرك قدام ضهر الكرسي وارفعي رجلك علي ضهر الكرسي.
بالفعل نفذت ناريمان اوامره فقام مازن وربط كل قدم من قدميها في جنب الكرسي حتي اصبحت لا تستطيع ان تحرك اقدامها وامسك بعصا رفيعه وبدأ يمدها علي قدميها ومع كل ضربه كانت ناريمان تتألم وتحاول جاهده ان تقرب قدميها من بعضيهما البعض ولكن كانت موثقه جيدا ، استمر مازن في مدها علي قدميها حتي ارتفع صوت صرخاتها واحمرت قدميها بشده وهي تردد ....انت قولت ألم نفسي ااااااااااااااااه كفاااااااايه ارجوووووك
وهو يكمل الضرب دون ان يبالي بصرخاتها او يستمع الي كلماتها وبعد نصف ساعه كامله من المد علي قدميها تخللها عشر دقائق فقط راحه متقطعه قام بفك قدميها وامرها ان تقف
ولكنها بمجرد ان لامست اقدامها الارض شعرت بكهرباء في اقدامها وما استطاعت ان تقف ، فقام بمسك اقدامها مره اخري وكاد ان يربطهما ويكمل جلسة المد ولكنها صرخت قائله انااااااااااااا اسفه خلاص هقوم ارجوك كفايه ، فتركها وجلس علي مقعده ليشاهدها وهي تحاول ان تقوم كما الاطفال حتي وقفت نصف وقفه ولا تستطيع ان تقيم ظهرها  واخذت تبدل بين اقدامها في الوقوف وتقف تاره علي كعبيها وتارة اخري علي اطراف اصابعها.
قام مازن واستدار حولها واخذ ينظر في اعينها التي كانت تغيب وتشرق ورأسها تميل يمينا ويسارا وهو مازال يلف حولها وكان اخر ما رأته اعين ناريمان مازن وهو يقوم بفك حزامه وازرار بنطاله ثم وقعت ناريمان مغشيا عليها...!!!!!!!!!


وصلت نسرين الي منزل كريمه وجلسا يتناولان العشاء سويا ثم قامت كريمه لتعد الشاي وعادت فوجدت نسرين ترد علي مراد بلسان كريمه
نسرين......اسفه يادكتور انا كنت تعبانه شويه بس..، ولا بلاش دكتور عشان ماتزعلش 
مراد .....لا ابدا مافيش حاجه والف سلامه عليكي
نسرين ......عشان تتاكد اني مش معتبراك غريب انا هاقبل عزومتك علي فنجان قهوه بكره يلا اعزمني بقي لاحسن ارجع في كلامي
صرخت كريمه في وجه نسرين قائله ....انتي بتنيلي ايييييييييييه اقابل مين يامجنونه انتي
مراد....انا اكون سعيد جدا طبعا، خلاص بكره الساعه عشره هكون موجود في سلينترو اللي في التجمع وهكون منتظرك
نسرين....اتفقنا 

كريمه ......انا مش رايحه في حته روحي انتي بقي قابليه ولا شوفي هتنيلي ايه في المصيبه اللي عملتيها دي انتي واحده مجنونه اصلا
نسرين....هعدي عليكي الساعه تسعه وهنروح سوا وماعندناش بنات تعترض او تقول لأ



تفتح ناريمان اعينها بالكاد وهي مكومه جثه هامده تحتضن الارض ولا تري سوي حذاء مازن يكاد يلامس وجهها وتشعر بألم رهيب في فرجها فتمد يدها لتشعر ببلل كثيف وتقرب يدها من اعينها لتري ما لم تكن ابدا تتوقعه...!!!!!!!!!!!!!!!!!!



يتبع..........
#صرخات_سادية
#الصياد

هناك 12 تعليقًا:

  1. معجبه بقصصك ��

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا وسهلا بيك

      اتمني القصص تنول اعجابكم

      حذف
    2. حلوة جدا ممكن نتواصل

      حذف
    3. حلوة جدا ممكن نتواصل

      حذف
    4. ده اكونت الفيس بوك

      https://www.facebook.com/adham.elgazzar85

      حذف
  2. ممكن نتكلم؟

    ردحذف
  3. مش ممكن يكون مازن عمل كده هو عمل فيها زي نوع من الوهم لانه طبعا عارف الادوات الطبيه اللي ممكن يستخدمها في العقاب وهو عمل كده عشان يخضعها ليه بخلق نفس الكذبه لما عملت انها بتتالم وانها عايزه تكون جاريته بس عايزاه هو اللي عبد عندها

    ردحذف